اعترضت وزارة الإسكان على طريق نفذت وزارة النقل50 % منه، ويربط بين وادي جليل وقرية الحلاة الواقعة شرق الطائف، والرابط بينها وبين الحوية، حيث جاء في اعتراض الإسكان الذي أوقف العمل في الطريق، أن الطريق يأتي ضمن الصك المخصص لبناء مشروع وحدات سكنية، فيما يقول الأهالي إن مشروع الوحدات سيعزل قرية الحلاة والقرى المجاورة لها، والتي يقطنها قرابة ثمانية آلاف شخص، عن المستشفيات والقطاعات الحكومية والعسكرية والجامعة التي لا تبعد عنهم إلا ستة كيلومترات، وليس لهم منفذ إلا هذا الطريق. وفي ذات السياق،وحسب تقرير للزميل فالح القثامي نشرته صحيفة مكة أكد أن لجنة مشكلة من إمارة منطقة مكةالمكرمة وقفت على شكوى أهالي قرية الحلاة الذين يرفضون اعتراض وزارة الإسكان ويطالبون باستكمال الطريق، وذلك يوم الأحد الماضي. وأكد مصدر مطلع من اللجنة أن الجهات المشاركة في اللجنة هي إمارة الطائف، والأمانة، ومندوب وزارة الإسكان، ومندوب لوزارة النقل، مع تغيب لمندوب وزارة المالية الذي أفاد اللجنة بعدم وصول موافقة وزارته على الحضور، حيث اجتمعت اللجنة في بلدية غرب الحوية، ثم اجتمعت في نفس اليوم بأمانة الطائف، ولم تقف على موقع الشكوى محل الخلاف. ووفا للمصدر، فقد جاء تقرير اللجنة مخيبا لأهالي الحلاة. ورد فيه «أن الطريق مدار البحث يخترق ضاحية الإسكان والصادر عليها صك رقم 9/938/8/6 وبتاريخ 25/4/1433 ، وصك آخر بتاريخ عام 1434، وقد اتضح للجنة بعد مراجعة المخططات أن الطرق المحددة بالمخطط الإرشادي ممكن أن تكون بديلا لهذا الطريق..»، وقد وقع جميع المشاركين على المحضر، مع تحفظ مندوب وزارة النقل على التقرير بكتابته على التوقيع أن المشروع قد نفذ منه 50 %. ومن جهته، أوضح مدير فرع وزارة النقل بالطائف، المهندس عمر الحسيني، أن مشروع طريق الحلاة جليل معتمد منذ عدة سنوات، وتقوم النقل طوال الأعوام الماضية بتمهيد الطريق وتسويته، وبعد إقرار المشروع والبدء فيه بعدة أشهر واكتمال أكثر من نصف العمل من تسوية وردم وعبارات بمبلغ مليون وستمئة ألف ريال، لم يتبق سوى السفلتة، وعندما استلمت الإسكان الأرض الخاصة بها اعترضت على وجود الطريق في وسط الأرض، مشيرا إلى أن إلغاء الطريق بهذه الكيفية يعد هدرا ماليا وحرمانا للأهالي من طلب طال انتظارهم له. وقال إن تكلفة المشروع ثلاثة ملايين ريال، وتوقف العمل حاليا بناء على طلب وزارة الإسكان. وبالعودة لأهالي الحلاة، أكد شيخ قبيلة الزود، عبدالله الزايدي، أن أهالي الحلاة وجليل وبني عدوان والوذانين والحليفات يطالبون بهذا الطريق منذ 30 عاما، حيث يعد شريان الحياة بالنسبة للأهالي، ويربطهم بالمستشفيات العسكرية والخاصة القريبة من الموقع والجامعة، موضحا أن جميع أبنائهم يعملون في الطائف والطريق الوحيد الذي يخدمهم إذا أقفل سيكون مشقة عليهم أن يدخلوا المحافظة من طريق الجنوب، أي أكثر من 60كلم حتى أعمالهم. وناشد فيحان الزايدي الجهات المختصة بأن تراعي مصالح مواطني هذه القرى، وألا يكون مشروع حيوي وبالا على أحد، بل يكون خادما للجميع. وقال كل من سالم العتيبي وعابد الزايدي إن أول مدرسة اعتمدت عام 1407 ، وطوال تلك السنوات والأهالي يطالبون بطريق يخدمهم ويختصر عليهم المسافة، وقالا إنهما لا يعترضان على مشروع الإسكان، لكنهما يطالبان الوزارة بإيجاد البديل المناسب قبل وقف الطريق وعزل منطقتهم.