شهد اللقاء الثالث للمختبرات المدرسية الذي في انطلقت فعالياته أمس بفندق بهادر في الطائف، وتنظمه وزارة التربية والتعليم، وتستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف، الكشف عن مشكلات رئيسة تواجه إدارات التربية والتعليم في جانب المختبرات المدرسية.ووضع مدير عام التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف محمد بن سعيد أبو رأس ثلاث مشكلات بكل شفافية على طاولة مسؤولي المختبرات المدرسية، وتمثلت في عدم قيام الوزارة بتجهيز أي مختبرات مدرسية منذ 5 سنوات، وضعف الدعم المقدم لإدارات التربية والتعليم لتجهيز المختبرات ذاتيا، وضعف تأهيل محضري المختبرات وحاجتهم إلى تطوير قدراتهم لمواكبة مشروع تطوير العلوم والرياضيات الجديد.وذكر أبو رأس في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى الذي تشارك فيه جميع الإدارات التعليمية بالمملكة، أن الميدان التربوي يدرك أهمية المختبرات في عصر لم يعد للتلقين فيه مكان، ونقل معاناة إدارات التربية والتعليم ومن ضمنها إدارته في عدم وجود مرجعية للمختبرات المدرسية خلال الفترة الماضية مما جعلها ترتبط بعدة إدارات في الوزارة الأمر الذي أدى إلى ضعف تجهيز المختبرات في المناطق والمحافظات. وقال أبورأس إن الوزارة منذ عدة سنوات لم تقم بتجهيز أي مختبر إلا أنها بدأت في الفترة الأخيرة منح إدارات التربية والتعليم صلاحيات تجهيز المختبرات مما ساهم في تجهيز جزء بسيط وفق الإمكانيات المتاحة. وبين أبو رأس أن محضري المختبرات ليس لديهم سوى الحد الأدنى من التأهيل، مشيرا إلى أن مشروع تطوير العلوم والرياضيات بحاجة ماسة إلى تأهيل محضري المختبرات ومعلمي العلوم وتطوير قدراتهم. وأعرب عن أمله في بحث هذه الهموم والمعوقات في اللقاء، وأن تنال جزءا من التوصيات التي تسهم في تطوير أداء المختبرات.وكان اللقاء شهد كلمة لمدير عام الإشراف التربوي بالوزارة الدكتور خالد الخريجي، ألقاها نيابة عنه مشرف عام الوزارة ناصر اليمني، أشار فيها إلى أهمية اللقاء وضرورة تطوير المختبرات من ناحية التجهيزات والأداء. وقال إنه بات من الضروري أن تواكب المختبرات عملية تطوير مناهج العلوم.إلى ذلك، أشار مدير عام شعبة العلوم خالد باكرمان في كلمته إلى أن الهدف من اللقاء هو بحث آلية تطوير المختبرات المدرسية استكمالا لما تم بحثه في لقاءين سابقين.إثر ذلك انطلقت ورش العمل وفق البرنامج العلمي للقاء الذي يستمر إلى غد. وسوف يتمخض عنها عدد من التوصيات.