أحدث تهرّب العديد من عمال النظافة من العمل بمدارس الطائف، أزمة كبيرة داخل المدارس أدت إلى تدني مستوى النظافة داخلها وتكدس أكوام النفايات في المدارس، خاصة تلك التي تفتقد إلى مستخدمين سعوديين حيث أحيل الكثير منهم للتقاعد وعدم سد العجز الناتج عن ذلك. وناشد مديرو المدارس إدارة التعليم بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة المشكلة بالتعاقد مع إحدى المؤسسات أو الشركات المتخصصة. وعلى الرغم من تخصيص إدارة التعليم مخصصات مالية لعمال النظافة إلا أنها لم تعد كافية، بالإضافة إلى التأخر في صرف مخصصات العمال شهريا، في حين تركت غالبيتهم العمل في المدارس واتجهت إلى مؤسسات وشركات ذات مرتبات أعلى مما أثر وبشكل كبير على نظافة المدارس في الوقت الذي اكتوى فيه مديروها بنار هذا الواقع رغم محاولاتهم البحث عن عمال آخرين إلا أنهم لم يجدوا بديلا. من جهته أكد مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف محمد بن سعيد أبو راس انه تم إيقاف العمل بالآلية السابقة بصرف مبالغ النظافة الخاصة بالمدارس والتي تعتمد على عدد الفصول فقط لكل مدرسة لتحديد العدد اللازم من عمالة النظافة، وتم البدء بتطبيق آلية الصرف الجديدة وفق التنظيمات الواردة حديثا من الوزارة والتي يتطلب القيام بها وجود إحصائية دقيقة عن العدد الفعلي للفصول والغرف التعليمية كالمعامل وغرف النشاط والمكتبات وغيرها وما يقاس على ذلك بكل مدرسة وتم توفير تلك الإحصائيات واعتمادها من جميع مكاتب التربية والتعليم وستكون المبالغ المخصصة للمدارس أكبر مما كان يصرف حسب الآلية السابقة، وكمتطلب أساسي لتطبيق هذه الآلية يتوجب فتح حساب خاص لمخصصات النظافة لدى مؤسسة النقد حيث تمت مخاطبة وزارة المالية بهذا الخصوص، ومن المتوقع أن ترد الموافقة قريبا وعندها سيتم صرف مخصصات المدارس حسب الآلية الجديدة في القريب العاجل