نشرت الواشنطن بوست دراسة أجراها معهد غالوب الدولي حول نسب الإلحاد في العالم ، صدرت تحت عنوان ” مؤشر عام حول الدين والإلحاد ” تمت الدراسة في عام 2012 واتخذت حيز مكاني شمل 40 دولة، إلا أن المفاجأة أن نسبة الملحدين في المملكة العربية السعودية “أرض الرسالة المحمدية” تضاهي نظيرتها في بلد أوروبي متقدم مثل بلجيكا. شملت العينة 50 ألف مفحوص وإجمالا، يعتقد 59% من المستجوبين عبر العالم أنهم دينيون مقابل 23% يرون أنفسهم غير دينيين و 13% يؤكدون أنهم ملحدون، غير أن هذه النسب العامة تختلف من بلد لبلد آخر وكما كان متوقعا أظهر هذا الاستطلاع أن الصين تأتي في المرتبة الأولي من حيث نسب الإلحاد كذلك ارتفاع نسبة الإلحاد في البلدان الشيوعية السابقة وبلدان في إفريقيا السوداء مثل جنوب إفريقيا، غير أن المفاجأة الكبرى هي المرتبة التي حصلت عليها المملكة العربية السعودية بنسبة 5 في المائة، وهي بذلك تعد أول بلد في العالم الإسلامي يتجاوز فيه الإلحاد حاجز الخمسة في المائة مقابل 75% من المتدينين و19% من السعوديين يرون أنفسهم غير متدينين. وبحسب الصحيفة , يوضح التقرير ارتفاع نسبة الإلحاد بين سكان السعودية على الرغم من أن المملكة تعد واحدة من أكثر البلدان الإسلامية حرصا على تطبيق الشريعة والمحافظة على تعاليم الرسالة المحمدية، وهي نسبة تفوقب تركيا وتونس العلمانيتين.ويفسر مراقبون ذلك بقولهم إن دواعي الإلحاد في السعودية يمكن ردها لتطبيق الإسلام بطريقه متشددة. كما توقف المسح عند الربط بين الفقر وظاهرة التدين وأظهر أن الدول الفقيرة يرتفع فيها التطرف بنسبة 17% مقارنة مع البلدان الغنية، وتحتل غانا رأس قائمة المتدينين بنسبة 96% والعراق المرتبة السابعة من حيث التدين “88%” وتونس المرتبة 23 “75%” متقاسمة نسبة التدين مع العربية السعودية بنفس النسبة، في حين تحتل غزة والضفة الغربية المرتبة 31 “65%” ولبنان المرتبة 32 “64%” وفي المرتبة الأخيرة تظهر الصين كأقل البلدان تدينا على المستوى العالمي بنسبة 47%.