تتفاعل قصة مقتل حارس السجن عبد الغني الثبيتي، على يد سجين نيجيري من تنظيم القاعدة، لتأخذ بعداً إنسانياً، من خلال صور حصلت عليها "العربية نت". الصور الحصرية تكشف لأول مرة وجه القاتل النيجيري فهد بكر هوساوي ، كما تكشف أيضا صور أطفال القتيل عبد الغني الثبيتي، الثلاثة. وفي صورة القتيل النيجيري، تظهر ملامح قاسية للرجل وهو يرتدي لباساً سعودياً، لكنه تغير في سنوات عمره اللاحقة وتحوّل إلى قاتل لا يعرف سوى الموت ولا يشم سوى رائحتها. وفي تقرير سابق ل"العربية نت"، نشرنا أن الجاني، فهد بكر هوساوي، حاول الهروب من السجن عقب الحادث،؛ إلا أن أحد الضباط اشتبك معه وتمكن من السيطرة عليه وإعادته إلى السجن. وتفيد معلومات ل "العربية.نت" أن القاتل مطلوب في قضايا أمنية تتعلق بالإرهاب في السعودية ونيجيريا، وسبق أن التقى أسامة بن لادن وبايعه. أما القتيل فيدعى العريف عبد الغني الثبيتي وهو أب لثلاثة أطفال أصغرهم عمره خمسة أشهر، وأكبرهم عمره 3 سنوات. والقاتل فهد بكر محمد هوساوي، وهو من أصول نيجيرية، عمره 42 عاما، سبق أن نزعت منه الجنسية السعودية بعد إدانته في قضايا إرهابية، ودرس حتى الصف الخامس الابتدائي فقط. ونشأ في كنف أسرته بوادي النمل بمدينة الطائف، والذي يقطنه عدد من أبناء الجالية النيجيرية. واشتغل في بداية حياته سائقا، ثم عمل بمهنة سباك بقطاعين حكوميين وذلك على فترتين امتدت لست سنوات، واستقر به الحال أخيرا كمترجم متعاون مع شرطة الطائف. وقبل ثلاثة عشر عاما، تأثر بالفكر الإرهابي من خلال شقيقيه عمر وعمران، وأحدهما شارك في القتال الدائر بين الفصائل الأفغانية آنذاك، وقد ساعده أخوه عمران على السفر الى أفغانستان عن طريق باكستان.