أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً أعلنت فيه عن تسجيل أول عدوى بشرية بفيروس “كورونا” في المملكة العربية السعودية، لاثنين من العاملين في الأطقم الطبية بإحدى المستشفيات، نتيجة تعاملهما مع مرضى يُعتقد أن منهم مصابون بالفيروس الفتاك. وقالت المنظمة العالمية إن أحد المصابين رجل في الخامسة والأربعين، يرقد في حالة خطيرة، بعد تعرضه للمرض في الثاني من مايو/ أيار الجاري، أما المصاب الآخر سيدة تبلغ من العمر 43 عاماً، تعرضت للمرض في الثامن من نفس الشهر، وحالتها مستقرة. وأشار البيان إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد انتقال الفيروس إلى عاملين في القطاع الطبي، نتيجة التعامل مع مصابين بفيروس كورونا الجديد.” ودعت منظمة الصحة العالمية “المؤسسات العلاجية، التي تقوم بتقديم الرعاية لمرضى يُشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، إلى تبني إجراءات ومعايير ملائمة، لتقليص خطر انتقال الفيروس إلى المرضى آخرين، أو العاملين في الرعاية الصحية.” وتم رصد أول إصابات بشرية بفيروس “كورونا” مؤخراً، وبعدها بدأ انتشار المرض في عدد من دول الشرق الأوسط، خاصةً في المملكة العربية السعودية. وحتى مساء الأربعاء، تم تسجيل 40 حالة إصابة مؤكدة في مختلف أنحاء العالم، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية، توفيت 20 حالة منها في 6 دول، هي فرنسا، وألمانيا، والأردن، وقطر، والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى المملكة المتحدة. وفصيلة فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة تشمل فيروسات قد تسبب طائفة من الأمراض للإنسان، تتراوح بين نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس). كما تسبب الفيروسات المنتمية إلى هذه الفصيلة عدداً من الأمراض لدى الحيوانات، ويعد تسجيل حالتي العدوى المسجل اليوم في السعودية هي أول عدوى بشرية بالفيروس منذ ظهوره في السعودية.