بدأ أمس الأول موسم الورد الطائفي بمحافظة الطائف.. وبدأ مزارعو الورد في أكثر من 900 مزرعة ورد بالمحافظة موسم قطف الورد الذي يبدأ مع أوائل شهر مارس الحالي, ويستمر لمدة تتراوح ما بين خمسة أسابيع إلى سبعة أسابيع، وتختلف باختلاف توالي الفصول الأربعة حيث تتأخر مدة بداية القطف في كل سنة من 10 إلى 15 يوما.. ألتقينا بأحد خبراء الورد الطائفي في المحافظة خالد كمال, والذي قال أن عملية جني الورد تتم بالطريقة التقليدية.. وتختلف طريقة تسويقه فهناك من يقوم بتصنيع مائة وعطرة, وآخر يقوم ببيعه لأصحاب المصانع لمن لا يمتلك مصنعاً حسب السعر الذي يختلف من عام إلى عام حسب كمية الانتاج, والطلب, متوقعا أن يصل سعره هذا العام إلى 70 ريالاً لكل ألف وردة.. وعن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي.. قال كمال: يتم وضع من عشرة آلاف إلى ثلاثة عشر ألف وردة في القدر الخاص بطبخ الورد والتقطير, وإشعال النار تحته لمدة تزيد عن 12 ساعة, حيث يتجمع البخار الناتج عن الطبخ ويخرج من أنبوب في غطاء القدر التي بدورها تمر داخل إناء به ماء لتبريد البخار حيث يتكثف ومن ثم تخرج قطرات يستخرج منها منتجات الورد.. وتحدث كمال عن محاسن الورد الطائفي وأنواعه.. وقال: أنواعه كثيرة وهو بارد يابس قابض يقوي القلب والأسنان, وإذا ربي بالعسل أو بالسكر جلى ما في المعدة من البلغم وماؤه بارد لطيف, بالإضافة إلى انه يزيل الصداع والحساسية كما أن له نكهة طيبة إذا أضيف ماؤه إلى ماء الشرب أو وريقات من الوردة إذا أضيفت إلى الشاي. من جهته توقع راشد القرشي رئيس لجنة مزارعي الورد أن يصل حجم الانتاج من الورد الطائفي إلى 400 مليون وردة من جميع المزارع المسجلة وغير المسجلة, مشيرا إلى وجود عدد من العوامل المؤثرة في زراعة شجرة الورد, ومنها الماء المالح وملوحة الارض وزيادة ونقص السماد وتشذيب الشجرة ومدى صلاحية التربة والاحوال الجوية للمنطقة التي تتحكم في السعر عادة.. اما في صناعة مائه وعطره فالعوامل المؤثرة فيها هي كمية الماء والورد وشدة لهب النار ونوع اناء الطبخ وتنظيف الغطاء الاعلى.. وتوقع القرشي والذي أن يبلغ إنتاج تولات الورد الطائفي إلى حوالي (18.000) ألف توله هذا العام، مشيرا بأن سعر التولة الواحدة من دهن الورد الخالص قد يتراوح ما بين 1500- 1800 ريال، فيما تباع "قنينة ماء الورد" ب10 ريالات فقط . هذا وقد اشتهرت مدينة الطائف منذ ما يقارب 400 عام في مجال تقطير العطور الطبيعية واستخلاص دهن الورد, وقد نسبت هذه الصناعة إلى مدينة الطائف وسميت "بالعطور الطائفية" وتتم زراعة شتلات الورد الطائفي في "الهدا والشفا ", وتمتاز هذه المناطق بأجود أنواع الورد الذي ينتج أفخر أنواع الدهن .