تعتبر المملكة العربية السعودية، رابع أكبر دولة مستوردة للسجائر في العالم من واقع الأعداد الكبيرة للمدخنين المواطنين والمقيمين، وحلت في المرتبة الثالثة والعشرين، للدول الأكثر استهلاكا للتبغ. وتقدر مبيعات السجائر في السعودية بنحو « 15» مليار سيجارة سنويا، وبقيمة تصل إلي «1.3» مليار دولار. ومن المتوقع أن يقفز العدد إلي «10» ملايين مدخن داخل المملكة في عام 2020م, ويعتبر التدخين بجميع أنواعه من أكثر آفات العصر شيوعاً وخطورةً، ويعد مرضاً عضالاً من أمراض هذا العصر وليس مجرد عادة غير صحية كما يتبادر للأذهان. وبررت الدراسات بأن ارتفاع أعداد المدخنين، هو سبب قلة البرامج التوعوية التي تتبناها الجهات المعنية، وهذا ما يستدعي دق نواقيس الخطر خصوصاً لشريحة الشباب والشابات. وأشارت الدراسة إلى أن من أهم أسباب نجاح التجربة الغربية في مكافحة التدخين، تعدد جهات المكافحة له فالطبيب يكافح والصحافي يكافح والخطيب والسياسي، كل في مجاله فكلما كثرت الجهات المكافحة لهذه الآفة قلت في المجتمع. وأفادت إحصائيات داخل السعودية، أن المنطقة الشرقية في صدارة مناطق المملكة للمدخنين ويمثلون «45» في المائة من إجمالي السكان، منهم «20» في المائة نساء، ويبلغ عددهن «50» ألف امرأة, وفي المركز الثاني المنطقة الغربية في عدد المدخنين، بواقع «27» في المائة بحسب الدراسة، وجاءت المنطقة الشمالية في ذيل القائمة ب «14» في المائة.