يلتقي منتخبا السعودية والبحرين غدا السبت في مواجهة خليجية خالصة في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لمنافسات المجموعة الثانية ضمن بطولة غرب اسيا لكرة القدم في نسختها السابعة المقامة في الكويت وتستمر حتى 20 كانون الاول/ديسمبر الجاري، ويلعب اليوم ايضا ايران مع اليمن. وكانت الجولة الاولى شهدت تعادل السعودية مع ايران صفر-صفر, وفوز البحرين على اليمن 1-صفر, فيما عرفت الثانية تغلب السعودية على اليمن 1-صفر وتعادل ايران مع البحرين سلبا. وتتقاسم السعودية والبحرين صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما, امام ايران الثالثة بنقطتين واليمن الاخير الذي خرج عمليا من البطولة بلا رصيد، ينص نظام البطولة على تأهل ابطال المجموعات الثلاث الى الدور نصف النهائي بالاضافة الى افضل صاحب مركز ثان. في المقابل, لا يشير بند اجراءات القرعة ونظام البطولة في تعليمات بطولة اتحاد دول غرب اسيا السابعة لكرة القدم الى الية معينة في حال تساوي منتخبين او اكثر بالنقاط ضمن مجموعة واحدة في نهاية الدور الاول, بل يعيد المسألة الى ما هو متبع في انظمة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا), وبالتالي سيكون فارق الاهداف هو الفيصل بين الفرق في نهاية المطاف, وسيكون على المنتخبات ان تنتظر تحديد مصيرها بعد ختام الدور الاول حيث سيجري الغاء نتائج الفريقين اللذين سيحلان في المركز الرابع ضمن المجموعتين الاولى والثانية كي يصار بعدها الى معرفة افضل وصيف, كون المجموعة الثالثة لا تضم سوى ثلاثة فرق. يذكر ان انظمة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تنص على اعتماد افضلية المواجهات المباشرة بين الفرق قبل فارق الاهداف، وتقام مباراتا الغد في توقيت واحد عملا بمبدأ المساواة بين الفرق كافة. في المباراة الاولى, تبدو الكفة متساوية بين السعودية والبحرين اذ حققا الفوز على اليمن بنتيجة واحدة, كما تعادلا مع ايران بالنتيجة نفسها ايضا، وما يميز “الاخضر” يتمثل في انه الوحيد تقريبا في البطولة الذي اقنع بمستواه اذ تفوق بوضوح على ايران في الجولة الاولى واستحق الفوز على اليمن في الثانية بعد ان تسيد اللقاء تماما، من جانبه, عانى المنتخب البحريني الامرين قبل تجاوز اليمن في الدقائق الاخيرة, ثم نفد بجلده امام ايران حين تعرض نجمه محمد سالمين للطرد وسيغيب بالتالي عن مباراة الغد. يعي الفريقان أن التعادل لا يضمن لأي منهما ولوج الدور نصف النهائي, بل ان الفوز وحده سيكون كفيلا لاحدهما في تحقيق الهدف بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. ونفى خالد القروني, مدرب منتخب السعودية, ان تكون اللجنة المنظمة للبطولة طلبت من مدرب المنتخب الاول الهولندي فرانك رايكارد التواجد على دكة الاحتياط خلال المباراة الاولى امام ايران واكد ان الاخير لا يتدخل بتاتا في الفريق المشارك في المسابقة الحالية وان دوره يقتصر على مراقبة اللاعبين بغية ضم افضلهم الى تشكيلته التي ستخوض غمار بطولة كأس الخليج المقررة مطلع العام المقبل في البحرين. من جانبه, يظهر منتخب البحرين في البطولة للمرة الثانية, ويقوده المدرب الارجنتيني غابريال كالديرون الذي استلم مهامه قبل فترة خلفا للانكليزي بيتر جون تايلور الذي اقيل بعد الخسارة امام الامارات 1-6 وديا في اكتوبر الماضي. وقرر كالديرون دخول المسابقة الاقليمية بتشكيلة تخلو من اللاعبين المحترفين خارج البلاد، وفي المباراة الثانية, يبدو منتخب ايران مرشحا فوق العادة للتغلب على اليمن ورفع رصيده الى خمس نقاط املا في انتزاع المركز الاول والبطاقة المباشرة في حال تعادل السعودية والبحرين وفوزه بنتيجة معتبرة من الاهداف غدا. اما التعادل فسيضعه خارج سباق التأهل. وكان المنتخب الايراني كالعادة مرشحا ليس فقط لبلوغ نصف النهائي, بل لانتزاع اللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعد اعوام 2000 و2004 و2007 و2008, علما انه يشارك في النسخة السابعة على التوالي من البطولة, بيد ان تعادله في الجولتين الاوليين قد يضعانه خارج البطولة. من جانبه, يظهر المنتخب اليمني في المسابقة للمرة الثانية وهو بقيادة المدرب البلجيكي توم سانتفيت الذي يسعى الى تحقيق فوز معنوي غدا بعد ان فقد كل امل في بلوغ دور الاربعة.