طالبت أكثر من 60 معلمة بتعليق الدراسة غداً السبت وبعد غد الأحد، لحين تأمين الطريق الذي يعبرن من خلاله إلى مدارسهن في عدة قرى وهجر، بعد أن قطعته السيول وأصبح يشكل خطراً على أرواحهن، لاسيما وأن المنطقة صحراوية لا توجد بها شبكات اتصال للجوال. وقالت معلمات الركنة وحيلان والمزيرعة والرويلية والرفايع إنه وصل إليهن ظهر اليوم الجمعة صور مخيفة عن انهيار طريق النصائف (60 كم شمال الموية)، والذي يربط تلك الهجر والقرى التي يعملن في مدارسها كمعلمات، وأوضحن أنهن يقطنّ داخل الطائف، ويخشين على أرواحهن من حجم السيول والأودية التي تسببت في انجراف الطرق، خصوصاً أن ما بعد الموية منطقة صحراوية لأكثر من 100 كم. من جهته، أكد حميد الجعيد مدير مؤسسة أبو فهد للنقل المدرسي ل (الجزيرة ) أنه ينقل المعلمات من الطائف إلى تلك القرى والهجر البعيدة، موضحاً أنه استكشف بنفسه اليوم حجم السيول واقتلاعها للطرق التي يتخذها لإيصال المعلمات، وطالب أيضاً بتأمين الطريق وتهيئته، حيث يهدد حياة السائقين والمعلمات. (الجزيرة ) بدورها حاولت الاتصال بمسئولي التعليم بالطائف، دون أن يسفر ذلك عن نتيجة. تجدر الإشارة إلى أن الدفاع المدني أنقذ أرواح عدد من المعلمات على طريق النصائف قبل إجازة الحج، وذلك بعد تعرض مركبتهن لعطل وبقين داخلها ساعات عدة، حتى وصلت الفرق وأصلحت إطارات المركبة، وكدن أن يفقدن حياتهن من الظمأ. وكانت أمطار غزيرة هطلت فجر اليوم على مناطق شمال الطائف منها الموية وظلم والنصائف والركنة وقرى أخرى، سالت إثرها الأودية والشعاب.