أعربت المملكة عن تنديدها بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة دون رادع أو وازع داعية إلى موقف عربي أكثر قوة واتحادا في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وقال معالي وزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني في كلمته أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم في القاهرة "إنه لم يعد من المعقول أو المقبول أن يمر هذا العدوان الجديد دون عقاب وإن المواقف العربية السابقة التي لم تتجاوز الحناجر والسعي وراء قرارات ملزمة من مجلس الأمن جعلت إسرائيل ترمي بالمطالب العربية ومطالب المجتمع الدولي وشعوب العالم المحبة للسلام عرض الحائط ". وحذر معالي الوزير نزار مدني من تطور الموقف في غزة واستمرار "إسرائيل" في عدوانها السافر على الأبرياء وقتل الشيوخ والأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية والمباني. وقال معاليه "إن المملكة ترى أنه آن الأوان لكي ينعم الفلسطينيون كغيرهم من شعوب العالم بالأمن والسلام وأن يكون لهم وطن يستظلون تحت سمائه بمنأى من العنف والقتل والدمار ولكي تعي إسرائيل أنها لن تعيش في سلام ما لم تعد للفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة وتعود لطاولة المفاوضات". ودعا إلى مطالبة مجلس الأمن بأن يكون أكثر صرامة هذه المرة وأن يتحمل مسئولياته لإجبار "إسرائيل" فورا على وقف الاعتداء على الأبرياء المحاصرين في غزة مؤكدا على ضرورة أن يكون الموقف العربي الموحد والقوي وكذلك الموقف الفلسطيني الموحد هو الطريق الوحيد لإفهام "إسرائيل" أنها لن تنجح في سياساتها العدوانية وأن الدول العربية لن تقبل بأقل من الوقف الفوري لهذا العدوان والكف عن السياسات والتهديدات التي تتنافى مع جوهر العملية السلمية وقرارات الشرعية الدولية. وأكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية أن استمرار السياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني سيعرض المنطقة لمخاطر وتداعيات دوامة العنف والتوتر محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلية وحدها المسئولية الكاملة عن هذا التدهور.