أعلن امير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح انه وجه الحكومة بحتمية صدور مرسوم بقانون لإجراء تعديل جزئي في النظام الإنتخابي القائم يستهدف معالجة آلية التصويت فيه لحماية الوحدة الوطنية وتعزيز الممارسة الديمقراطية ويحقق تكافؤ الفرص والتمثيل المناسب لشرائح المجتمع مؤكدا سموه ثقته بأن يتناول مجلس الأمة القادم مراجعة هذا القانون مراجعة شاملة بما تستوجبه الضرورة من معالجة الجوانب السلبية الأخرى التي تشوبه تحقيقا للغايات الوطنية المنشودة. وقال سموه في كلمة متلفزة وجهها مساء اليوم الى الشعب الكويتي "إنه وجه الحكومة كذلك الى إعداد مرسوم بقانون بإنشاء اللجنة الوطنية للإنتخابات وتنظيم الحملات الإنتخابية لضمان نزاهة العملية الإنتخابية ومرسوم بقانون في شأن نبذ الكراهية وحماية الوحدة الوطنية ومرسوم بقانون بشأن مكافحة الفساد وهي في طريقها للصدور". وشدد سموه على أن الكويت دولة قانون ومؤسسات نظام الحكم فيها ديمقراطي يسودها القانون قضاؤها مستقل يحكمها الدستور الذي ينص على "فصل السلطات مع تعاونها حيث السلطة التشريعية يتولاها الأمير ومجلس الأمة وفقا للدستور والسلطة التنفيذية يتولاها الأمير ومجلس الوزراء والوزراء على النحو المبين بالدستور والسلطة القضائية تتولاها المحاكم باسم الأمير وفي حدود الدستور". كما شدد على الإيمان الثابت بالنهج الديمقراطي ولا حياد عنه وكذلك الالتزام الراسخ بالدستور موضحا أن المجتمعات الواعية الحية هي التي تستفيد من أخطائها وتصحح مسيرتها وتتجاوز عثراتها وتتعظ من تجارب غيرها وتختار ما يناسبها ويتفق مع معطياتها وظروفها وإمكاناتها وتطلعاتها. وأشار الى أن ماشهدته الكويت في الآونة الأخيرة من أحداث كانت وما زالت مبعث حزن وقلق شديدبن لما يراه سموه من نذر فتنة هوجاء توشك أن تعصف بالبلد وتقضي على وحدته وتشوه هويته وتمزق مجتمعه وتحيله إلى فئات متناثرة وأحزاب متناحرة وطوائف متعارضة وجماعات متضاربة كل واحدة تتربص بأختها تناصبها الشر والعداوة والبغضاء. وأكد سمو أمير دولة الكويت مجددا في ختام كلمته على عدم القبول بتهديد أمن الكويت وإرهاب أهلها وتعطيل مسيرتها وفوضى الشارع وشغب الغوغاء التى تشل حركة الحياة والعمل في البلاد وكذلك عدم السماح لبذور الفتنة أن تنمو وعدم القبول بثقافة العنف والفوضى أن تنتشر بين صفوف الشعب المسالم وتضليل الشباب المخلصين بالأوهام والافتراءات وخطف إرادة الأمة بالأصوات الجوفاء والبطولات الزائفة.