تتابع مستشفيات خاصة عدة علاج الفتيات الثلاث المصابات في حادث ملاهي جدة، الذي نتج عنه كسور ورضوض في الرأس والأرجل والحوض لكل منهن، كما تراوحت مدة الشفاء بين 3-6 أشهر بحسب التقارير الطبية.بحسب صحيفة "عكاظ" الصحيفة التقت الطفلة رغد هشام عبده، التي تتلقى العلاج في أحد المستشفيات الخاصة، وروت تفاصيل الحادث: أنه عند توجهها للعبة الأخطبوط، هي وبعض قريباتها، وبعد صعودها بدأت تدور بسرعة عالية دون تدخل من العامل المشرف عليها ما يؤكد أن بها عطلا، وأضافت أن العامل المسؤول لم يكن متواجدا حال بدأت اللعبة بالدوران. وزادت أنها حاولت مرارا الهرب إلا أن سرعة اللعبة حالت دون ذلك، وعلى إثره تلقت ضربات عدة في الرأس ما أفقدها الوعي لحين وصول طائرات الهلال الأحمر. من جهته أكد هشام عبده، والد رغد، غياب العامل وقت الحادثة وظهور إشاعة مفادها أن طفلا صغيرا قام بتشغيل اللعبة، ما نتج عنه إصابة الفتيات، متسائلا عن ضوابط واشتراطات الملاهي والمنتزهات في ظل غياب وضعف الرقابة، وكشف عن الآثار النفسية التي لحقت بابنته وأفراد أسرته، التي يحتاج علاجها لشهور وتعاني من إصابات في الرأس، ورضوض وكدمات في الوجه والأذن، وكسر في الأسنان وكسر في الكتف الأيمن، وركبت لها أسياخ لشرخ في الحوض، وعليها المكوث 60 يوما دون حراك. متوعدا بملاحقة المسؤول الأول والأخير عن إصابة ابنته والفتاتين الأخريين، منتظرا صدور التقارير الرسمية وما تكشف عنه. وفي السياق نفسه، قال طبيب العظام المعالج لحالة رغد في المستشفى الخاص، «إن حالة رغد تحتاج إلى عناية طبية مختصة، وعليها عدم الحركة بشكل مجهد لعدة أشهر حتى يلتئم الشرخ في الحوض، والكسور في الرقبة والكتف الأيمن. من جانبه اتفق صلاح الجهني، والد أثير (12 عاما)، على ضرورة ملاحقة المسؤول عن الإهمال الذي وقع على ابنته وما حدث لها، مثمنا دور الهلال الأحمر وسرعة التدخل وإسعافهم، حيث فضل نقل ابنته من مستشفى الملك فهد العام إلى مستشفى الهيئة الملكية بينبع لمتابعة علاجها. وأبان أن ابنته أصيبت بعدة كسور مختلفة وتعاني من آلام وأوجاع في جميع جسدها ما زالت ترافقها حتى الآن، وهو يتابع علاجها مع الأطباء. أما المصابة الثالثة بشائر الرمش، وهي مصطافة قادمة من الرياض للتنزه وقضاء العيد في جدة، فخرجت من مستشفى الملك فهد العام، بعد إصابة برضوض في الرأس والحوض ورضة بالساق اليمنى، وسحجة بالقدم اليمنى. ولا تزال لجنة التحقيقات في مديرية الدفاع المدني بجدة تتابع التحقيق ومعرفة أسباب الحادثة وملابساتها، ومن المنتظر أن تظهر النتائج خلال أيام.