شيّع جمع غفير من أهالي عرعر أمس جثمان الطفل أسامة العنزي الذي أقدمت على قتله أول من أمس عاملة منزلية (نيبالية الجنسية) تعمل لدى الأسرة منذ عامين، بعد أن نحرته في إحدى دورات المياه بالمنزل ولاذت بالفرار وحاول والده إسعافه إلا أنه كان قد فارق الحياة. وأديت صلاة الميت على الطفل المغدور، الذي يبلغ من العمر عامين، بعد صلاة ظهر أمس بجامع الملك عبدالعزيز الذي شهد توافد الكثير من المواطنين الذين شاركوا في الصلاة عليه ودفنه في مقبرة عرعر. ووفقا لتصريحات أدلى بها الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر الأيداء حسب ما نشرته صحيفة "الوطن" فإن العاملة المنزلية ارتكبت جريمتها في إحدى دورات مياه المنزل وكانت تحاول فصل الرأس عن الجسد حيث استخدمت في جريمتها ساطورا وسكينا حادة بعد أن أوهمت عائلة الطفل التي كانت متواجدة في المنزل أنها تحممه في دورة المياه، وبعد ارتكاب جريمتها لاذت بالفرار، وبعد مرور الوقت لاحظ رب الأسرة تأخر الخادمة ففتح باب دورة المياه ليشاهد طفله غارقا في دمائه، فسارع في نقله إلى مستشفى عرعر المركزي في محاولة لإنقاذه إلا أن الطفل كان قد فارق الحياة. وأكد الأيداء أنه تم القبض على العاملة في نفس الحي بعد الاشتباه بها من قبل إحدى الدوريات الأمنية وأن العاملة أصابتها حالة هستيرية بعد القبض عليها استدعت تحويلها إلى المستشفى، وإعطائها العلاج اللازم وإجراء الفحص الطبي لها لتشخيص حالتها النفسية وبانتظار ورود التقرير الطبي لإحالته إلى هيئة الادعاء والتحقيق العام ليكون ضمن أوراق القضية. وأضاف الناطق الأمني أن التقرير يعد من الأدلة التي ستنظر فيها جهات التحقيق الرسمية. إلى ذلك، اعتبر أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الحدود الشمالية الشيخ الدكتور محمد أبا الخيل أن مثل هذه الجريمة تعتبر من الغيلة التي هي قتل من هو في مأمن وتستوجب عقوبتها القتل حدا لا قصاصا وليس لأولياء الدم العفو وقد يصلب مرتكبها وذلك يرجع للإمام لزيادة التنكيل ولكي لا يتجرأ أحد على مثل فعله.