في أول تصريح له على حادثة هيئة بلجرشي، كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، عن طلبه من أمير منطقة الباحة تكليف الجهة المختصة لديهم بالتحقيق في الحادثة، معتبرا أن هذا الطلب ليس تخليا من الهيئة عن أفرادها المشتبه بهم خلف الحادثة، ولكن حادثا مريعا كهذا يحتاج أن تسند التحقيقات فيه إلى جهة الاختصاص حتى تأخذ العدالة مجراها الطبيعي براءة للذمة وتحقيقا لسلامة النتائج. وقال آل الشيخ في سياق تصريحاته إن أمير الباحة مشهود له بالعدالة وبعد النظر، وسيعالج الموضوع بحكمته المعهدوة، مفيدا أن القضية بأيد أمينة وسيظهر على أيديهم الحق لمن هو له. وقال "لقد أبلغت سمو الأمير حزني وأسفي لما حصل وإننا نرجو سموه الكريم بإحالة الموضوع للجهات المختصة للتحقيق". وأفصح عبداللطيف آل الشيخ عن توجيهه لرئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الباحة، بألا يتدخل في هذه القضية مطلقا، حتى تأخذ القضية مسارها الصحيح والعادل. وأعلن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه سيلتزم الحياد حتى ظهور نتائج التحقيقات، نافيا ما أثير من تشكيل لجنة عليا للتحقيق في هذه الحادثة، مؤكدا أنه لن يتخذ أية إجراءات حتى تتضح الرؤية كاملة أمامه. وأعرب آل الشيخ بحسب الوطن عن تعازيه الحارة لأسرة المتوفى ودعائه للمصابين في هذه الحادثة بالشفاء العاجل، معتبرا أن ما حدث أمر محزن جدا. وتحاشى الدكتور آل الشيخ توجيه الاتهامات لأي طرف، وقال "لا نستطيع أن نتهم أي شخص بعينه لأن الجهات المعنية تقوم بالتحقيق الآن ولم يثبت شيء، ولا نعلم هل هي فعلا مطاردة أم غير ذلك. وأكد رئيس الهيئات على أنه حتى لو ثبت بأن الطرف الآخر كان رافعا لصوت الراديو فهذا لا يبرر بأي حال من الأحوال حتى مجرد إيقافه فما بالك بمطاردته. وشدد آل الشيخ على التوجيهات التي أصدرها لجميع رؤساء الفروع ومنسوبي الهيئات بمنع المطاردات. وقال "بالرغم من ذلك إلا أنني لن أسلم من الأقلام التي ترى في منع المطاردات تحجيما للهيئة، ولكني عندي موقفي ولن أتراجع عنه". وأشار إلى أنه طلب من جهات التحقيق إفادته بنتائج التحقيق، ليتخذ ما يلزم نظاما، أما فيما يخص الحق الخاص فيحكم فيه القضاء الشرعي. إلى ذلك، تنتظر شرطة الباحة وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة نتائج تحقيقات اللجنة المشكلة من إمارة المنطقة والشرطة والمرور في حادث ترددت أنباء عن وقوعه بسبب مطاردة أعضاء بهيئة محافظة بلجرشي أول من أمس لشاب وعائلته، مما أسفر عن وفاة الشاب وإصابة زوجته واثنين من أطفاله "4 و9 سنوات". وواصلت اللجنة أمس تحقيقاتها في ملابسات القضية، فيما رفض أهالي المتوفى تسلم جثته لدفنه حتى يتم استكمال القضية وإصدار الحكم، مطالبين بالحيادية في التحقيقات من أجل الخروج بالنتائج ومحاسبة المتسببين. وأوضح الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الباحة الشيخ ناصر بن سعيد الزهراني في اتصال مع "الوطن" أن الفرع ينتظر نتائج تحقيقات اللجنة المكلفة من أمير المنطقة، ومن ثم يتم اتخاذ بقية الإجراءات، مشيرا إلى أن الهيئة ليست عضوا فيها. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة المقدم سعد طراد الغامدي أن التحقيقات ما زالت جارية حتى الآن في الحادث، ومن المبكر التصريح بشيء حتى تتضح الصورة كاملة، مشيرا إلى أنه ليست لديه معلومات حول إيقاف المتهمين في الحادث من عدمه. وفي ذات السياق، أوضح الناطق الإعلامي بصحة الباحة ماجد الشطي أن الطفلة "4 سنوات" في حالة مستقرة بمستشفى بلجرشي العام، بينما لا تزل حالة الطفل "9 سنوات" حرجة حيث يرقد في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بالباحة، نافيا وفاة الجنين في رحم الأم حتى إعداد هذا التقرير، مؤكدا أنه تم بتر اليد اليمنى للأم. وبحسب عدد من أقارب المتوفى عبدالرحمن بن أحمد بن ناصر الغامدي "35 عاما" فقد كان مع زوجته وأولاده يتنزهون في حديقة الشكران بمحافظة بلجرشي، وأثناء خروجهم من المتنزه، سمع أحد رجال الهيئة المتواجدين على بوابة المتنزه صوت الراديو مرتفعا من السيارة فأمره بالتوقف، ولكنه لم يستجب، فانطلقت دورية الهيئة ودورية الأمن لملاحقته مما تسبب في وقوع الحادث عند إحدى التحويلات بقرى الحميد. ونتج عن ذلك وفاة رب الأسرة على الفور، وبتر يد زوجته، وإصابة طفليه حيث جرى إدخالهم العناية المركزة في مستشفيات بلجرشي والباحة. إلى ذلك، قام وفد برئاسة شيخ قبيلة الرهوة الشيخ أحمد بن علي الكلي يرافقه عدد من أهالي المتوفى عبدالرحمن بن أحمد الغامدي وأبناء قرية الطلقية بزيارة محافظ بلجرشي في مكتبه أمس حيث أبلغهم تعازي أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود وتعازيه الشخصية في الفقيد. كما أبلغهم باهتمام سموه بالقضية حيث تم تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ملابساتها.