حذر علماء دين في المملكة العربية السعودية من "انتشار موجة الإلحاد في بلاد الحرمين الشريفين"، منبهين إلى ظهور من أسموهم ب "شرذمة الزنادقة" الذين تجرأوا على سب الله عز وجل وسب رسوله الكريم والاستهزاء بالشرع الحنيف، وذكروا بعض أسماء هؤلاء ومنهم "حمزة كاشغري" الذي قالوا إنهم لا يعلمون حتى الآن إن كان أحيل على القضاء الشرعي أم لا، بالإضافة إلى الكاتبة والروائية بدرية البشر وصاحب الشبكة الليبيرالية (رائف بدوي) وكذلك حصة آل الشيخ. وجاء في بيان حمل اسم 105 من العلماء والدعاة في المملكة العربية السعودية إن مما يؤلم ويؤسف له ما انتشر في الآونة الأخيرة في بلاد الحرمين مهبط الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين من ظهور شرذمة من الزنادقة أعلنوا بالكفر المستبين الواضح الذي أجمع علماء الإسلام على اختلاف أعصارهم وأمصارهم بأنه كفر أكبر مخرج ألا وهو سب الله عز وجل وسب رسوله صلى الله عليه وسلم والاستهزاء بدينه وشرعه ب"طريقة ليست عفوية ولا زلة لسان ولا سبق قلم بل هو أمر منظم عبر مواقع وشخصيات مدعومة من الداخل والخارج"، مطالبين أجهزة الدولة كل بما يخصه منع كل ما يسبب الإلحاد أو التشكيك أو ينشره بين أبناء المسلمين سواء كانت كتباً أو مواقع أو قنوات أو برامج أو مقاهٍ أو تجمعات. ودعا البيان العلماء وغيرهم من المثقفين وأهل الرأي في هذه القضية إلى أن يبادروا إلى إعلان النكير ومناصحة ولاة الأمر بتطبيق شرع الله فيهم وبيان الحكم الشرعي في مثل هذه المقولات ولا يسوغ لأحد التبرير أو الاعتذار فكلام العالم على ما نُشر وكُتب، وأما الحكم والقضاء على الشخص بعينه فمرده إلى القضاء الشرعي. واستشهد البيان ببعض الآيات القرآنية التي تبرهن على كفر من استهزأ بالله وبرسوله وتطاول على الدين الحنيف منها قوله تعالى: "ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم".. وقوله: قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم". كما طالب العلماء عبر بيانهم بإحالة "العابثين والزنادقة" إلى القضاء الشرعي لتنفيذ أحكام الشريعة فيهم