انتهى المونولوجست الشهير ب"لورنس العرب" أو "شيخ البالتوك" كما يطلق عليه متابعوه من تسجيل صوته في مسلسل كارتوني يلعب فيه دور البطل مع مجموعة من الأسماء الفنية السعودية كعلي المدفع وسعد المدهش وسعد الصالح. ويحمل المسلسل اسم (شوربة وخل) نسبة إلى أشهر المقاطع الصوتية ل"لورنس" والتي راجت بشكل واسع على شبكة الإنترنت وتداولها الكثير من متابعيه، حيث انفرد "لورنس" ببطولته المطلقة، كما كان صاحب معظم أفكار الحلقات الثلاثين. ويعد هذا الفيلم الإنتاج الثاني في مسيرة لورنس الفنية، حيث طرح قبل أشهر عبر مؤسسة الأوتار الذهبية للإنتاج الفني ألبوماً منوّعاً بعنوان (خذوني معاكم) واحتوى على أغانٍ طربية، وأغانٍ فلكلورية، وكذلك أغانٍ مخصصة للأطفال, قام بتنفيذ معظمها كتابة ولحناً وأداءً "لورنس" نفسه، إضافة إلى أربع قصص واقعية مقدمة بطابع كوميدي، وحقق هذا الألبوم رواجاً قويا ما دعا الشركة المنتجة لطباعته ثلاث مرات بعد نفاده من السوق. و"لورنس العرب" الذي ظهر فجأة قبل ما يقارب العامين في غرف البال توك، وحقق شعبية جارفة في وقت قصير، اشتهر بين أوساط الشباب بعد انتشار مقاطع صوتية مسجلة من إحدى غرف (البال توك) التي يرتادها (لورنس) بشكل مستمر، وتداولها عدد من المواطنين من خلال البريد الإلكتروني، وأجهزة الهاتف المحمول (البلوتوث). وقد تباينت الآراء حول ما قدمه "لورنس" من نتاج، ففي حين وصفه البعض بالمهرج، رأى فيه آخرون موهبة فنية خارقة تقدم فناً كوميدياً يتسم بالبساطة والعفوية وسهولة الوصول إلى المستمع، حتى أن بعض كبار كتاب الصحف السعودية تناولوا في غير مرة "ظاهرة" لورنس وسر الانتشار الكبير الذي يحققه بين فئات الشباب خاصة، وطالب بعضهم باحتوائه وتأطير نتاجه بإطار منظم يسمح بتوجيه موهبته إلى الطريق الصحيح، بدلاً من قمعه وتجريمه، خصوصاً أنه لا يتورع في كثير من الأوقات عن استخدام تعابير وأوصاف خادشة للحياء والذوق العام، وكان هذا من أهم المآخذ التي سجلت على "لورنس". وطاردت الكثير من وسائل الإعلام "لورنس" بعد أن حقق انتشاراً كبيراً من خلال غرف البال توك التي يرتادها، وأصبحت مقاطعه الصوتية متداولة بين الشباب على نطاق واسع وقلّ أن تخلو هواتفهم المحمولة منها، وتصدّر أغلفة بعض المجلات، وشاشات بعض القنوات الفضائية، لا سيما أن إشاعات قوية رافقت "لورنس" في بدايات ظهوره أكدت أنه أوقف من قبل الأجهزة الأمنية أو أنه كان مطلوباً لها على خلفية بعض أحاديثه المسجلة، والتي نفاها "لورنس" نفياً قاطعاً من خلال حوار مباشر على إحدى القنوات الفضائية، مؤكداً أن "نجاحه" حرّض البعض لمحاولة الإيقاع به من خلال تقليد صوته في مقاطع مسيئة –على حد قوله . وسبق ل"لورنس" أن صرّح بأنه رفض عقداً احتكارياً عرضه عليه أحد كبار المنتجين السعوديين، وجاء رفضه رغم ضخامة المبلغ، لكون العقد الاحتكاري "مؤامرة" تستهدف تحجيمه، والحد من انتشاره - على حد وصفه . وأوضح إنه تلقى عدداً من العروض من عدد من المنتجين للعب دور البطولة في عدة أعمال كوميدية، مقابل أن يوقع لهم عقداً احتكارياً لكنه يرفض تماماً مبدأ الاحتكار، ويرغب في العمل مع المنتجين بنظام "القطعة". وقال: "الشهرة التي حققتها في فترة زمنية وجيزة جعلت بعض الفنانين يخشى سحب البساط من تحته، خصوصاً أنهم يعلمون تماماً أنني أملك كل أدوات الفنان الكوميدي الساخر، ويعلمون أيضاً أن لدي أعمالاً فنية جاهزة أنا من كتبها، فلجؤوا لإغرائي بالمادة من أجل احتكاري، وهدفهم بالطبع تحجيمي". وأوضح أنه تلقى إتصالات من فنانين سعوديين كبار نصحوه ألا يستعجل الظهور بدعوى حرصهم عليه لكن هدفهم تعطيله، كما يقول .