بعد توصيات معالي وزير التربية والتعليم بكلمته مساء أمس بمراعاة الطلبة والطالبات واحتياجاتهم ورغباتهم إلا أنه قام عدد من طالبات احدى المدارس الثانوية بحي القمرية بثورات من الدموع والألم عندما تفاجأن بإجبارهن بين قسمي الأدبي والعلمي , حيث قامت مديرة المدرسة بتخصيص نسبة 90% فما فوق للقسم العلمي , وما دون ذلك هو للقسم الأدبي , فاضطرت مجموعة من الطالبات إلى سحب ملفاتهن والاتصال على أولياء أمورهن للانتقال إلى مدارس أخرى تراعي فارق الرغبات بين الطالبات .. الطالبة (ف.ع) تروي : كنا بسعادة وفرحة العيد صباح اول يوم دراسي , ولكن ما أن حان موعد الطابور قامت وكيلة المدرسة بالإعلان بصوت عالي بإخبار طالبات الصف الثاني ثانوي أن كل طالبة نسبتها فوق 90% تذهب لطابور الصف العلمي , ومن نسبتها أقل من ذلك تذهب إلى طابور الصف الأدبي , فجميعنا أنهار أمام هذا الخيار , فكيف يتم الضغط والتحديد دون إذن منا, وعندما فقدنا محاولات التراجع عن قرار المديرة قمنا بثورة من الصراخ والبكاء بصوت عالي والمطالبة بمنحنا فرصة القرار , ولكن لم يأخذ برغبتنا أحد ولا بتوسلاتي أنا وصديقاتي , فالنسب لا تحدد مستوى الذكاء فمن هي جيدة في الأدبي قد يكون مستواها فالعلمي ممتاز والعكس كذلك , فمن الصعب أن أذهب إلى مدرسة أهلية تقدر رغبتي حتى أعطي وميزانية والدي المادية لا تكفي حتى مصاريف المدرسة الحكومية. الطالبة (أ.م) تقول: رغم توسلاتي ودموعي أمام وكيلة المدرسة في الموافقة على أن أكون بالقسم العلمي لأنها رغبة والدتي وكانت واثقة من انتمائي للمواد العلمية لحبي لها ولكن لم تعلم أن هناك من يخطط لنا خط سير طموحنا غيرها, فمن الصعب أن أعود للمنزل دون أن أحدد اتجاهي أمام والدي ووالدتي , ولن تسمح كذلك بأن أذهب لمدرسة أهلية تكون أكثر تقديرا لاتجاهنا الدراسي لبعدها عن المنزل. الطالبة (أ.الزهراني) تقول: سآخذ والدتي يوم غد إما أن تتخذ معهم قرار أو أن أذهب لمدرسة أخرى رغم صعوبة ذلك بحكم عقد السكن بحي المدرسة , فكيف بعد حديث سمو وزير التربية والتعليم وكلمته نتفاجأ بخلاف ما قاله , وأن يتم تخيرنا وبث الحيرة في أنفسنا على حساب مستقبلنا بين الموافقه على رأيهم أو الموافقة على رغباتنا , وإن كان كذلك كيف سنعطي وستكون المذاكرة والعطاء داخل الفصل ونحن مجبورين على الخيار. شقيقة احدى الطالبات تروي حال ذهابها مصادفة لأخذ شقيقتها مبكرا لظرف طارئ تقول : ذهبت لأخذ شقيقتي وتفاجأت بأنها غارقة بالدموع بأحد الفصول الدراسية دون تسليم الكتب , وعند حديثي مع مديرة المدرسة عن هذا القرار في اجبار الطالبات بقسم لا يرغبنه قالت هذا قرار صادر من إدارة التربية والتعليم , فقلت لها محال هذا القرار أمام تصريحات الوزير الشفافة وعندما طلبت منها أن أرى القرار قالت من فضلك لدي ضيوف وتعذرت بانشغالها وطلبت مني الانصراف من المدرسة وعدم السماح بأخذ شقيقتي لحين موعد الخروج دون مراعاة للظرف الذي أتيت له والذي صادف هذه الثورة . قامت صحيفة "الطائف" بدورها بالاتصال على "المساعدة للشؤون التعليمة" : أ.عزة العوفي ولكنها لم تتجاوب معنا لمعرفة ما إن كان ذلك القرار صحيح أم لا . فهل هذا قرار إداري صادر من إدارة التربية والتعليم بالطائف , أم قرار شخصي لمديرة المدرسة في تحديد خط سير الطالبات لمستقبلهن , وهن من يحدد ذلك لا نعلم . كما أن صحيفة الطائف تطرح ضرورة إيجاد خط مفتوح لاستقبال شكاوى الطلبة والطالبات او المعلمين والمعلمات لإعطاء فرصة التساؤل والنقد والتطوير , إلى جانب سهولة الوصول لمسئولين الإدارات بالقسمين بنين وبنات , دون الاكتفاء بالهواتف الشخصية أو المكتبية الخاصة التي لا يتم الرد عليها أو تكون ذات خط مشغول طيلة فترة الدوام الرسمي , فهذه ليست المرة الأولى التي تسعى فيها صحيفة الطائف إلى المتابعة الدءوبة في التعاون بين الجهات وبين الإعلام دون جدوى .