كشفت تقارير صحفية أمريكية عن مفاجأة غريبة؛ إذ عثر الثوار الليبيون على 4 ألبومات صور للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، تحتوي على كمية ضخمة من صور وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "ربما لا يُعَد العثور على صور رايس مفاجأة؛ فعلى مدى سنوات كانت تعليقات القذافي عن رايس تثير كثيرًا من الدهشة"، في إشارةً إلى أن القذافي كان يعيش قصة حب مع رايس، لكن من طرفه فقط. ورصدت الصحيفة مواقف عدة كشفت عن "حب القذافي لكوندليزا رايس"، حسب الصحيفة، والتي كان يدللها ب"ليزا" وأحيانًا ب"كوندي". ففي مقابلة مع قناة "الجزيرة" عام 2007، قال القذافي: "إنني أؤيد عزيزتي الإفريقية السمراء.. إنني معجب بها، وفخور بالطريقة التي تتعامل بها مع القادة العرب". ويضيف القذافي: "إنني أحبها ومعجب بها وفخور؛ لأنها امرأة سمراء من أصول إفريقية". وفي ردها على تساؤل بشأن هذه الصور، أقرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، بأنها لم ترها، لكنها تعتقد أنها ليست في حاجة إلى "وصف سلوك القذافي الغريب والمثير للاشمئزاز". يُذكر أن رايس أجرت زيارة وُصفت بالتاريخية في سبتمبر/أيلول 2008؛ حين كانت الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى طرابلس منذ 55 عامًا. وخلال الزيارة، عقد العقيد الليبي مأدبة إفطار خاصة في رمضان؛ إذ قدم إلى رايس هدايا قيمة تبلغ قيمتها 212 ألف دولار، وفقًا لصحيفة (هوفينجتون بوست). يُذكر أن ثوار ليبيا نجحوا، الثلاثاء، في اقتحام باب العزيزية آخر حصون العقيد القذافي في طرابلس، بعد تغلبهم على دفاعاتها، واستسلام عناصر من الكتائب الأمنية لهم، ليعلنوا سيطرتهم على غالبية أنحاء العاصمة، ومن ثم سقوط نظام القذافي الذي اختفى ولا يزال الغموض يكتنف مصيره.