لا أدري لماذا يصر المشرف على فريق كرة القدم في نادي النصر الوليد بن بدر على عبارة (سقف الطموح) التي يرددها منذ قدومه لمهمة الإنقاذ التي كلف بها..! هل يريد من جماهير النصر أن تقبل بحال فريقها المتهالك..؟ أم أن النصر فريق لم يكن له حضوره القوي على خريطة البطولات المحلية والإقليمية حتى يكون طموح جماهيره كما يريد المشرف..! هل هو (العجز) عن تحقيق طموحات الجماهير التي اعتادت على الأمجاد؟ ما (الفائدة) من رجوع الوليد بن بدر للعمل في النصر؟ ولماذا قبل بالعودة؟ ألم يستقِل من منصبه كنائب للرئيس قبل أن تنتهي فترته..! وحينها علل سر استقالته بعدم مقدرته على تقديم أي جديد يخدم النصر، ما الجديد الذي يحمله المشرف حتى يعود للعمل في النصر؟ نحن لم نرَ شيئاً يخدم فكرة عودته..! لم يتغير شيء، فالروح هي الروح، والخسائر هي الخسائر، والضعف كما هو يضرب أطنابه في كل أرجاء النادي!! في تصاريح (المنقذ) الوليد بن بدر يركز دائماً على أن مهمته تتلخص في تقليص العجز المادي..! ولا أعلم ما الجديد في هذا الأمر!! العجز المالي يحتاج إلى شخص يدفع حتى يتقلص العجز المالي، فهل دفع المشرف ليتقلص العجز المالي؟ من الطبيعي أن يحتاج النصر إلى مبالغ باهظة متى ما أراد العودة للبطولة؛ فهذا الأمر يحتاج ميزانية ضخمه لأننا في زمن الاحتراف، ولن يحضر النجم المميز الذي يستطيع أن يصنع الفارق الفني إلا بميزانية مرتفعة. لا أدري لماذا لم تقنعني مبررات المشرف! وأين مكمن الخلل؟ قلت في السابق، وما زلت أقول: ابحثوا عن (الإدارة)، فهناك أندية في زين لو صُرف عليها 40% مما صُرف على النصر لأصبحوا ضمن خريطة الإنجازات. رئيس الاتفاق الأستاذ عبدالعزيز الدوسري يقدم فريقاً رائعاً بكل المقاييس، وهو يعمل دون شريك إستراتيجي وبميزانية متواضعة مقارنةً بالأندية الأخرى، وفريقه ينافس على الذهب ويتقدم للأمام!! والنصر منذ رحيل الرمز وهو بين المتواضعين؛ تارةً يتقدمهم وتارةً يتذيلهم، والحال هي الحال، لا حراك مثمراً، ولا فكر مقنعاً تتغير من خلاله حال النصر المريض. الغريب في الأمر.. أن النصر هو الفريق الوحيد الذي استقطب مجموعة كبيرة من العناصر، ومعظمهم كانوا مطمعاً لبعض الأندية؛ كالسهلاوي وبرناوي والزيلعي وخالد راضي وعمر هوساوي.. وغيرهم، وكان المشجع النصراوي ينتظر منهم الكثير، إلا أنهم توهجوا قليلاً ثم اختفوا وانخفضت مستوياتهم بشكل مخيف، هل وجودهم في نادٍ جماهيري كالنصر أثّر في عطائهم بسبب ضغوط جماهيره؟ إن كان هذا فعلاً ما يحدث في النصر فهنا مكمن المشكلة، وهي بعيدة كل البعد عن نجوم الفريق، وهي في الوقت نفسه دليل فشل الإدارات المتعاقبة على الإشراف على فريق كرة القدم، وهم من يجب أن يُلاموا لإخفاقهم وتواضع عملهم. قبل عدة مواسم وصل النصر للمركز الرابع في بطولة كأس خادم الحرمين وهو محروم بقرار من الفيفا من تسجيل أجانب إبان فترة رئاسة الأمير ممدوح، إلا أن نجوم النصر حينها قّدموا نتائج جيدة، والسر في ذلك هو التجهيز المعنوي الجيد، وارتفاع روح الفريق وحماسه، وهذا ما ينقص الفريق الآن، الفريق يحتاج إلى إداري يملك الحماس والمقدرة على شحذ الهمم وصياغة العبارات المحفزة والمؤثرة التي تدفع الفريق إلى تقديم نفسه بشكل مناسب، وحتى لو كانت هناك بعض النواقص الفنية إلا أن التهيئة النفسية والحماس أمور قد تزيل تلك النواقص وتجعل الفريق في حالة أفضل. جميع ما ذكرت لا أجده متوافراً في شخصية الرئيس الحالي ولا في المشرف، فهما لا يجيدان عملاً كهذا، ومن المفترض أن يتم البحث عن شخصية تجيد القيام بهذا الدور، ولا أخفيكم سراً أنني كنت أتمنى أن يكون الأمير ممدوح بن عبدالرحمن هو من يقود حملة الإصلاح بدلاً من الوليد بن بدر، أو على أقل تقدير أن يُطلب منه الحضور والوقوف مع اللاعبين في الفترة القادمة، ففي تصوري أن الأمير ممدوح يملك المقدرة -بعد توفيق الله- على تغيير حال الفريق، وربما يدفعه للمنافسة على بطولة كأس الملك. بقي القول: إن التعامل مع وضع النصر يجب أن يكون وفق طموح يقود لتحقيق الإنجازات، هذا هو (السقف) الحقيقي لفريق كالنصر، ولن يقبل عشاقه أقل من هذا الطموح. دمتم بخير ،،، سلطان الزايدي [email protected]