الكشغري .وتلاه العمري ..وأخشى ماأخشاه أن تتوالى الاسماء لتطال كل قبيلة وحاضرة بين منزلق وهاوي في جرف هار من الفكر والدين والانتماء . لاتعجبوا ان قلت لكم أن أمثال هؤلاء مدانون وبريئون في الوقت نفسه .ليست براءة الفعل ولكنها براءة التغرير . وإن كان عظيم جرمهم وبلوغهم سن التكليف لايعفيهم من المسؤولية وان كنت لاأراها مسؤولية مطلقة فالمرء على مانشىء عليه (وينشأ ناشىء الفتيان منا على ماكان عوده أبوه ) وأباؤه هنا كثر فكل من مارس دور التأثير والتربية فهو أب .ابتداء من الاسرة التي تضاءل دورها امام الآباء الآخرون من (التعليم والاعلام بشتى وسائله والرفاق والبيئة المحيطة بكل سلبياتها ).اسمحوا لي بدءاً أن اتساءل معكم : هل ولد الكشغري ضالاً أم انه ظلل به وهل ولد العمري ضالاً أم ضلل به وسبقهما عبد الله القصيمي وتركي الحمد في جيلين (سابق واسبق) .فالقصيمي ارتد وانزلق الى هاوية الالحاد وسب الدين والاله بعد ان كان داعية للدين ومؤلفاً في الصد عن الدين وازهرياً ,بسبب البيئة التي احاطت به حيث مجدته ثم تجاهلته فاحب الظهور والتمرد متبعاً مقولة (عندما انال توبيخاً فاني انال حظي من الشهرة ) تبعه اخرين على نفس النهج ومن جيل لجيل حتى وصل لابناء الوطن أمثال الكشغري والعمري وان كنت ارى ان للأمر خبايا اخرى غير الشهرة وان لم تستبعد .لكن الانصاف في تفسير إنزلاقهما يلزمنا ان نعود لماضيهما هل هما من عائلات تتبنى هذا الفكر المنحرف وان كان لا فلنتساءل من ساهم في تكوين هذا المسخ الفكري هل هو التعليم بمناهجه والمنتمين له والممثلين له كقدوة .هل هو الاعلام الذي أظهر الدين نموذج تخلف رجعي جعلنا متخلفين عن باقي الامم .هل هي جماعة المسجد وشيوخه ممن نسمع لقولهم فيعجبنا ونرى اعمالهم فتسوءنا .هل هم مجموعة الرفاق ممن هم داخل الوطن وخارجه وممن سهلت لهم وسائل الاتصال التواصل معهم .للحق انها منظومة مجتمعه شكلت لنا هذا الفكر الغريب الدخيل المستهجن ولولم نبادر كل من موقعه أسرة وتعليم واعلام ومسجد وقضاء ورفاق فإني ابشركم بما تسود له الوجوه ويندى له جبين الوطن . عائشة عادل علي متخصصة في مجال الطفولة ومؤلفة /