بدأت الجرأة الغير حميدة من بعض الأشخاص في التحدث في أمور الدين والتحليل والتفسير إلى مايراه ! بل وصل الحال إلى التطاول والتحدث عن رسول البشر محمد صلى الله عليه وسلم , فهل هذا المتحدث السفيه يعي عن من يتحدث , هل يعي سيرته صلى الله عليه وسلم العطرة , إن كان يعي سيرته فلما يتحدث هكذا ! ربما أنه يعي سيرته بعقله ولكن لم يطبع على قلبه محبتة كما قرأ عنه ! مالذي جعل ( كشغري ) صاحب السيرة الجميلة قبل التطاول ! يتحدث هكذا رغم صغر سنه , قيل انه جليس الفضلاء واهل العلم , وقارئ للقران فمعنا هذا فكره وقلبة سليم لمجالسته هؤلاء , شاهده في مقطع إنشادي ( تبت إليك ربي ), وهو يذهب إلى المسجد ويدعوا ويبكي وعينه تذرف دمعا أعلم أنه مشهد تمثيلي , لكن طابع الأنشودة لها أثر لمن يسمعها بلحنها وبإيقاعها, كيف تغير حال فكره وتجرأ بتغريدة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم , نعي أن القلوب بين يدي الرحمان يقلبها كيف يشاء والله يهدي من يشاء إلى الحق ! كشغري جالس الصالحين فأنتج خصال حميده , والان جالس السفهاء فتجرأ على حبيبه , فالمرء على دين خليله , ليس لي الشرف ولا الفخر أن يكون مقالي لشخصه ( كشغري ) ولكن لأنه صار حديث الناس , فعلته جعلت من البشر صفين متضادين ! صف غضبان اسفا , وصف من نوع المتردية والنطيحة , يدافعون عنه ويغمزون ويلمزون له ولغيره بان لك الحرية فيما تقول ! كيف بهم هؤلاء الحمقاء الغافلون عن قول الله تعالى ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والخره ),هذه الايه تقشر منها الابدان لما فيها من لعن وطرد من رحمة الله , ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا , عقول للأسف أستئجرت لمناصرة السفهاء ومحاربة الشرفاء , ماجعل كشغري يتجرأ بالسخرية بأفضل البشر, هو التهاون واللين في عدم ردع من قبله من الذين تطاولوا على الله ورسوله , فلو نالوا جزاءهم لكان عقابهم عبرة وعظة لكل نفس ضعيفة تحاول التطاول على رسول البشر , ولكانت رؤوس النعام في التراب لاتخرج الا للقمة عيشها , لكن إختلط الحابل بالنابل وحصل ماحصل , لاخير فينا إن لم نكن ناصرين , ولا خير فينا إن لم نعين الناصرين . يقول عمر (إن كان لك دين فإن لك حسباً . وإن كان لك عقل ، فإن لك أصلاً . وإن كان لك خلق ، فلك مروءة . وإلا فأنت شر من الحمار ), فهؤلاء شر من الحمار , نحن أعزاء بالله ورسوله , لأننا كنا أذلاء , فلو طلبنا العزة بغيره أذلنا , فعزتنا بالله ورسوله , نريد أن ننتصر لله وللرسول بالطاعة لله واتباع السنة , نبين للناس محبته بأفعالنا , فحياتنا اليومية والعملية لاتخلوا من أي صفة من صفات الرسول قد نتبعها , نسير في طاعة الله , ونتوكل عليه , ونسأله بثبات القلوب , يارب لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا , فالجهاد يبدأ من ردع السفهاء , فما يحدث الان يبين لنا المعدن الحقيقي لكل من يحب الله ورسوله, ولكل منافق سفيه يكن فعله يخالف لحديثه , فأفعالنا بمشيئته مطابقة لأقوالنا. لابد من تعليم الأطفال والشباب بما يحدث , ولهم أن يعوا ماحدث وأن يعوا لما حدث , فهذا الجيل الناشئ هو فريسة لكل سفيه من حيث الفكر والعقيدة , يعوا من هو الرسول ليس بالكلام فحسب بل بالفعل دورك هنا يالمعلم , والإمام أيضا لابد له أن يتكلم ويصرخ حتى يستشعر الناس لما كل هذا ! إنه من أجل الله ورسوله , سننتصر بعون الله لأننا ناصرون , والله خير معين وهو أكرم الأكرمين !يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على طاعتك . *** ختاما أقول : اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد , اللهم إجعل في قلوبنا محبة لك ياأكرم الأكرمين . تحياتي ......