بعد أن أصبحت السياحة هدفاً يسعى إليه كثير من الاقتصاديين في أنحاء العالم لما تحققه من أرباح كبيرة ، فقد بدأت السياحة في بلادنا بعد عقود من الزمن من انطلاقتها في بلدان أخرى ، وكانت البداية عندنا من حيث بدأت عندهم ، بينما كان من المفترض أن تبدأ من حيث انتهوا ولا يمنع ذلك من الاستعانة بتجاربهم في هذا الأمر . سُقت هذه المقدمة بعد أن رأيت إهمالاً شديداً لمواقع سياحية غاية في الروعة والجمال جنوبالطائف ، مناطق أخذت جمالها من الطبيعة فلم تصل إليها أشجار الزينة وأدوات المساحيق التي طغت على المواقع السياحية الرئيسية في الطائف ، ومن هذه المناطق الرائعة الجمال بلاد ثقيف والتي تمتاز بطبيعة ساحرة حيث تكسوا الأشجار سفوح الجبال وضفاف الأودية ، وأهمها أشجار اللوز الذي تُشتهر به المنطقة ويعتبر من أجود أنواع اللوز على مستوى العالم ، كما تمتاز أيضاً بمناخها المعتدل في فصل الصيف مع هطول الأمطار الخفيفة . ومن أهم المواقع السياحية فيها : شهدان – حثواء – الشهيب – الشجنة – الريع – ترعة حمر – الفرعين – المجاردة – البردة – جبل عمد – جبل بيضان – غمدا . كما توجد بها ثلاث عقبات في السراة وتهامة : عقبة الصفيحة - وعقبة مروة - وعقبة شهدان .. أهالي هذه المنطقة عاتبون على أمانة محافظة الطائف والتي غابت خدماتها عنهم غيابا كاملا ولم تهتم بأمور السياحة فيها من إقامة منتزهات وحدائق مزودة بالملاهي والعاب الأطفال وسفلتة للطرق وإيصال الإنارة ، والاهم من ذلك كله افتتاح فرع للبلدية فيها أسوة بجاراتها بني سعد وبلاد بني الحارث وبني مالك . عتب الأهالي أيضا على الهيئة العليا للآثار والسياحة ، حيث قام عدد من المسئولين فيها بزيارة للآثار والحصون المتناثرة في المنطقة ، ولكن لم ينتج عن تلك الزيارات أي نتائج ملموسة للمواطنين ، ويناشدون صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمير السياحة أن يصدروا توجيهاتهم بالاهتمام بالمنطقة خدمياً وسياحيا . في ظل هذا العهد الزاهر عهد خادم لحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العز يز الذي عم الخير أرجاء الوطن .. صالح مطر الغامدي إعلامي وكاتب