استبشر أهالي منطقة ثقيف ترعة خيرا بعدما تم اعتماد فتح عقبة المروة الرابطة بين جنوب محافظة الطائف عبر منطقتهم وبين محافظة الليث. واعتبروا أن افتتاح تلك العقبة والانتهاء منها سيكون اضافة قوية للمنطقتين معا، كما ستكون لاعبا أساسيا في تحريك عجلة السياحة الداخلية، باعتبار المنطقتين الواقعتين على طرفي العقبة تختلفان جذريا من حيث المناخ. فبلاد ثقيف مصيف مميز يمتاز بالخضرة الدائمة والاجواء الجميلة في فترة الصيف، أما منطقة الليث والتي تقع على ساحل البحر الاحمر فهي منتجع شتوي يتميز باعتدال جوه شتاءً، حيث يميل الى الدفء، وهو ما يجعل منهما مقصدا رئيسيا لأهالى الطائف عبر طرفي العقبة، حيث سيسهل التنقل بين الجانبين وفي مدة زمنية قصيرة. حلم تحقق يقول سالم بن عبدالله الثقفي من أهالي المنطقة أن عقبة المروة حلم كان يتطلع إليه اهالى المنطقتين، ولكن تعودنا ولله الحمد على تحقيق الاحلام التي يتمناها المواطنون من قبل الدولة حماها الله، فتلك العقبة هي همزة وصل مهمة بين سفوح جبال جنوبالطائف السراة وبين سواحل البحر الاحمر بمحافظة الليث، وستكون باذن الله عاملا هاما للربط بين المنطقتين المهمتين، مما يعطي اشارة البدء لعمل سياحي منظم وتجاري حيوي يخدم المواطنين في الطرفين. ويؤكد مساعد رئيس مركز الاشراف التربوي بحداد بني مالك فرج الله الثقفي أن اعتماد عقبة المروة يعتبر حدثا بارزا لأهالي منطقة ثقيف وما جاورها من المناطق بجنوبالطائف وأهالي محافظة الليث، لأن ربط المنطقتين بها سيكون له أثر كبير في انعاش الحركة الاقتصادية وتحويل المناطق التي يمر بها الطريق الى مناطق جذب سياحي، ونحن نرى انها من دعائم البنى التحتية للمنطقة، وعامل قوي للنهوض بالمنطقة والمناطق المجاوره لها. ولذلك يتطلع الناس الى اليوم الذي يشاهدون فيه الطريق ترتاده السيارات ويستفيد منه المواطنين في تنقلاتهم. طبيعة ساحرة ويشير المواطن عبدالله الثقفي إلى أن منطقة ثقيف من المناطق السياحية الهامة التي تحتضن الكثير من الأماكن الطبيعية الخلابة، والتي تتميز بجمال طبيعتها ونقاء جوها صيفا، وهي مقصد لكثير من السياح، حيث كان الطريق الوحيد للوصول الى بلاد ثقيف عبر طريق الجنوب المرتبط بكثير من المواقع، وهذا كان سببا رئيسيا في ضعف الاقبال من قبل السياح والمصطافين، وبما أن عقبة المروة تربط مناطق جنوب محافظة الطائف كاملة من قرى وهجر بساحل البحر الاحمر مما يعني انه سيكون هناك نقلة نوعية للمنطقة والمناطق المجاورة لها. وأوضح حسن بن رابع الثقفي ان إنجاز تلك العقبة يعد جهدا مميزا ونجاحا كبيرا يسجل لكل من شارك في اعتماد فتحها، من القادة والمسؤولين جميعا. فالمرور عبر عقبة المروة في حد ذاته يعد نزهة رائعة، وذلك لان الجبل يحتضن الكثير من الاشجار الجميلة المثمرة وذات الطابع المميز مثل شجر اللوز الذي تشتهر به منطقة بلاد ثقيف، وشجر العرعر ذو الرائحة العطرية الرائعة، وغيرها من الاشجار دائمة الخضرة والتي تضفي جمالا وسحرا على الموقع. نهضة وتطور ويقول أحمد مصلح الثقفي ان تنفيذ عقبة المروة يعد رافدا من روافد النهضة والتطور لمنطقة بلاد ثقيف ولمحافظة الليث، وستعكس هذه العقبة فصولا من التطور والنهوض بالحركة الاقتصادية والسياحية للمنطقتين معا، ونحن في هذا الصدد لا نملك إلا أن نشكر الحكومة وفقها الله، والتي تظهر كل الحرص على راحة الموطن وتلبية احتياجاته مهما اختلفت أو تنوعت، فمن تلك العقبة يمكن ان تصل الى منطقة ساحل البحر الاحمر بكل يسر وسهولة وتستمتع بجمال البحر وروعته وتستمتع بالاجواء الدافئة شتاء وبأجواء بلاد ثقيف صيفا عبر مساحات طبيعية خضراء ساحرة .