في خبر أعده الزميل عناد العتيبي نشر في صحيفة \"عكاظ\"، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تدرس مقترحا مقدما من أحد المراقبين الصحيين بمحافظة الطائف يسهم بشكل كبير في رفع مستوى الإصحاح البيئي, من خلال إعطاء المراقبين الصحيين ومراقبي الأسواق ومراقبي النظافة بالأمانات والبلديات نسبة تحددها الوزارة من إيرادات الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية وأنا مع هذا المقترح وبشدة لما فيه من سدّ حاجة المراقب لأنه معلوم لدى الجميع أن رواتبهم متدنية وقد يكون صيد سهل لبائعي أماناتهم، وتحث على مزيد من العمل وتنظيف البلد من العابثين بصحة المواطن .وفي سياق متصل بالموضوع قرأت خبر في وسائل الإعلام في الأسابيع الماضية عن رجل تايواني كون ثروة تقدر بمائة وخمسين آلف ريال سعودي لمدة ثلاثة أشهر من خلال رصد المخالفات في شوارع تايوان من كاميرتة الخاصة حيث يسمح النظام لديهم. حين تقوم برصد المخالفات وتثبتها بالصور تأخذ خمسين في المائة من قيمة المخالفة ،وأيضا الرجل لم يكتفي بالرصد بل قام بعمل دورات لمن أراد تتبع المخالفين ،وانا هنا لم اذكر هذا الموضوع كمعلومة فقط، ولكن أناقش الموضوع لو طبق النظام التايواني لدينا هل سينجح ؟هل ستقل عدد المخالفات التي نراها في شوارعنا ،أم تزيد ؟أسئلة مطروحة للقارئ العزيز ،ولا يهون طبعا خوي الدرب العم ساهر! _ الانتخابات البلدية بداية جميلة نحو مجتمع ديمقراطي لكن ينقصها الشيء الكثير ،ولكن نلتمس العذر للقائمين عليها كونها بداية جديدة في مجتمعنا ،وتحتاج لمزيد من الوقت والفرصة، بعدها يمكن أن نصدر حكمنا عليها ،وأنا هنا أقول يجب على المجتمع المشاركة وممارسة حقه الطبيعي في التصويت ،و اتمنا أيضا من المرشحين عدم الانسياق وراء من يقدم لهم من وعود كاذبة،أو تأخذهم العنصرية القبلية لمرشح ما, فقط لأنه من قبيلتي ،أو من تجدونه في مخيمة يقيم الولائم والاحتفالات لحين ترشيحه بعدها ،كما يقول المثل المصري (فص ملح وذاب ) .الصوت أمانة لابد أن يذهب لمن يستحق بعلمه وافكارة وعقليته وليس لجاهه وثروته ،فيا عزيزي المواطن صوت لمن ترى أنه سيخدمك وإلا احتفظ بصوتك للانتخابات القادمة . _ في سنغافورة يمنع منعا باتا بيع العلك (اللبان) لكي لا تتسخ شوارعهم ،ونحن نقول إذا الأمر توقف على العلك يبدو الأمر هين لكن من يرى شوارعنا تشتكي من أعقاب السجائر التي لو جدها طفل لالتقطاها ببراءة الطفولة ،باالإضافه للعبوات الفارغه, وتصل أيضا لحد أكياس النفايات وصل الأمرلهذا وأكثر! ،حين ترى ذلك تتوقع أنك دخلت مدينة لا يوجد بها سكان, عجيب! نحن لا نحتاج لشركات تنظيف بل نحتاج لتغير المعتقدات الخاطئة والسلوك السيئ الموجود لدى البعض ، فأنت حين ترى شخص ما في حديقة عامة قبل مغادرته للمكان تجده بكل برود يجمع مخالفاته إما يتركها أو يرمي بها لأقصى مدي تتحمله يده المتعبة بعد ما شبعت نفسه من المكان،وتعجز تلك اليد ذاتها عن وضعها في الصندوق المخصص للنفايات. \"تذكر\" عزيز زائر تلك الحديقة أن المكان الذي تجلس فيه هو عنوانك بعد مغادرتك ،والمكان لك ولغيرك فلا تستأثر به لنفسك فقط.