هل سمعتم بقصة الفتاة الشرقية الحسناء، والتي تقدم لخطبتها ثلاثة شبان ، كل له فكره وحياته الخاصة , طبعاً لم تسمعوا بها، لن أطيل عليكم فإليكم قصتها . حدثني من أثق به أنه قبل أيام قلائل تقدم لخطبة إحدى الفتيات الشرقيات الحسناوات ثلاثة شبان , كل له فكره وطابعة الخاص , كل أتى يحمل لها في جعبته عروضه الخاصة، المهم تقدم الشاب الأول بعرضه فقال : أنا شاب عصري، جئت أحمل لك فرصة العمر، نعم فرصة العمر أجزم بأنك لن تضيعيهان سأجعل من أحلامك أحلاما وردية ،وسأجعلك فتاة شرقية بنكهة غربية ستقولين لي كيف ؟ سأقول لك : لدي مشروع العمر ابتداء من عمليات الغريب - عفوا التجميل - ،مروراً بتغيير خصوصيتك المزعومة، انتهاء بجعلك مستقلة في رأيك حتى عن ولي أمرك , باختصار سأغير معالمك و... قاطعته الفتاة إن ما أنا عليه هو مصدر اعتزازي للأسف مالك نصيب ، تقدم الشاب الثاني فقال وبدون مقدمات : عليك القبول بي رضاً أوكرها فإن قلت لا سأتظاهر، سأخرب، سأدمر، سأجعل حياتك جحيماً حتى ترضخين , المسكين يعتقد بأنه عنترة زمانه , فكان الرد توكل على الله مالك نصيب , جاء الدور على الشاب الثالث، وقد رأى ما رأى وسمع ما سمع فقال : أنا هائم بحبك، سآخذك كما أنت، يدي بيدك معاً نبني حياتنا الخاصة وفق مفهومنا ،ونطورها وفق قيمنا , كل منا يسمع لصاحبة , يحاوره , يناقشه، والأهم لن يتخلى أحدنا عن الآخر في سر أو جهر , في منشط أو مكره ،سنكون على قلب واحد , هذا وعدي وهذا عهدي , تبسمت الفتاة وقالت : نعم أنت من أريد . انتهت القصة ونحن لا نملك إلا أن نقول للشاب الثالث مبارك لك يا هذا ،مبارك لك فعلى قدر نياتكم ترزقون , وما زرعته ستحصده غداً بإذن الله .