لقد شهد حقل الاعلام تغيراات متسارعة نظرا للمتغيرات المتلاحقة في صناعة الاعلام,وظهر على الساحة الاعلامية مولود جديد ومفهوم جديد ومختلف تمام عن الاعلام التقليدي وهو (الاعلام الجديد أو ما يسمى بالمفتوح) وهو تطبيقات الانترنت التي تحقق الاتصال الجماهيري ، ولوبحثنا لتعريف علمي للإعلام الجديد نجد أنه لا يوجد تعريف علمي ثابت وظهور هذا المصطلح الجديد ما هو إلا الثورة المعلوماتية التي مربها الانتر نت والذي قاد إلى ثورة الاعلام الجديد والذي بدأ منذ عام 2002 م والسبب تقني ومسببه ظهور مايسمى الويب 2وهو مجموعة صفحات مرتبطة ببعضها بدءا بالويب 1وهو ما يسمى بالانترنت القديم ,, هذا المولود الجديد بسط سيطرته على الساحة الاعلامية بقوة ,أختصر المسافات وعبر الأجواء والقارات ,وترك الفرصة للفرد في توصيل رأيه وفكرته الشخصية للعالم دون (عين الرقيب,,رئيس تحرير,,دار نشر,,معد برامج ) ولا دخل للجهات المعنية فيما يقدمه بل سريع في نشر الأفكار وعرضها في شكل مزيج من النص والصوت والفيديو مما يجعل المعلومة أكثر قوة وتأثير من غيره.. الاعلام له عدة طرق للإتصال منها: 1/ذاتي. 2/بين أشخاص (هو الاتصال الحماهيري الحر والانتشار فيه خطير جدا حيث تكون الألية تجعل المتصلين هم الناشرين في نفس الوقت وممكن نأخذ عليه مثال (الفيس بوك,المدونات )وهو أقرب موقع يتمثل مجمع شبكي ضخم 3/ وسطي (باستخدام الجوال)مثلا كوسيط ,, والاعلام الجديد يعتمد على الاتصال الجماهيري والذي يتدرج منه أشكال الاتصال منها الاعلام الاجتماعي والذي يعتمد على الشبكات الافتراضية التي تقدم مجموعة من الخدمات الاجتماعية الالكترونية التي تحاكي الخدمات الاجتماعية الواقعية فلو أردنا أن نقارن بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، سيتفوق لدينا أهم فارق وهو أن الإعلام الجديد – بالإضافة إلى ما ذكر – قادر على إضافة خاصية جديدة لا يوفرها الإعلام القديم وهي التفاعل ( Interactivity )، والذي كان بدوره – التفاعل – أن أنتج لنا مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت مثل توتير ( Twitter )ويوتيوب ( YouTube) و عالم الفيس بوك ( Facebook.com ).وأول ما ظهر منها هي (المدونات) وأقدم مدونة ظهرت وانتشرت بطريقة الانتشار الجماهيري مدونة \"حلم أخضر\"ولها احصائية في عدد القراء ومدونة طراد الأسمر التي فازت واعتمد فيه على الجانب المرئي,, وقد أستفاد من هذه الخاصية الكثير من كبار الشخصيات والمثقفين والمثقفات والشباب لإيمانهم بأنها البوابة الحقيقية والجاده للتواصل وسماع الناس ومشاركتهم ,وعلى سبيل المثال معالي وزير الاعلام السعودي الدكتور عبد العزيز حوجة حينما بادر بحنكته وجمال روحه وذكاءه المعهود إلى المبادرة في افتتاح صفحته الخاصة في الفيس بوك وقد صرح في ‘حدى وسائل الاعلام حيث قال) أنا مؤمن بأنها وسيلة عصرية للتواصل ).. لقد فتحت تكنولوجيا الإعلام الجديد باباً واسعاً لحرية الإعلام لايمكن إغلاقه ووسيلة سهلة لإيصال المعلومات ونشرها إلى جميع أطراف العالم بحيث أصبح السؤال المطروح حالياً هو : هل ستستفيد المجتمعات من هذه الفرصة أم أنها ستتوه تحت وطأة التردد والخوف من ذلك المسمى \" تكنلوجيا الإعلام الجديد ؟\" . وماهو مستقبل الاعلام الجديد ؟,,وهل سيختفي الاعلام التقليدي ؟