مدينة الطائف كانت ولا زالت مدينة الورد . . ومصيف المملكة الأول . . يلاحظ المتابع لهذه المدينة والمهتم باخبارها في الفترة الاخيرة مايسمى بالحملة الشرسة من بعض الأقلام الصحفية عامة والصحافة الاكترونية خاصة . وإن كانت المسببات عند البعض المشاكل التي حصلت مؤخرا من جرائم مختلفة في المدينة كغيرها من الجرائم الحاصلة في أي مدينة من مدن المعمورة . لا يكاد يمر يوم بل ساعات دونما أن تجد خبرا سيئاً من مدينة الطائف - لا يهم القارئ - في كثير من الصحف الالكترونية التي غصت بها الشبكة العنكبوتية كأن الأخبار انتهت ولا يوجد خبر إلا في هذه المدينة المظلومة . هذه الأقلام وهي في الغالب لا تدري ولا تعي أضرار ما تكتب ، حولت وجه الطائف الجميل إلى وجه آخر قبيح . فالقارئ لأخبار الطائف بين الفينة والأخرى لا يجد من الأخبار إلا ما يندى له الجبين ، فمرة جريمة قتل وأخرى جريمة سرقة وأخرى ابتزاز وأخرى مضاربات جماعية ، فيترائى له أنه يقرأ أخبار إحدى المدن الكولومبية الشهيرة بعصابات المافيا . أيعقل أنه لا يوجد في الطائف من الأخبار إلا هذه الأخبار ؟ أهالي مدينة الطائف عُرِف عنهم أنهم أهل علم ودين وكرم وشهامة منذ صدر الإسلام وحتى يومنا الحاضر . . . ومنهم على سبيل المثال عروة بن مسعود الصحابي الجليل و محمد بن القاسم الثقفي الفاتح لبلاد السند . وفي عصرنا الحاضر كثير من الأمثلة المشرفة لأبناء هذا البلد الطيب من الذكور والإناث لعل أبرزها ما تحقق قبل أيام من حصول المبتعثة - من جامعة الطائف - هند الجعيد على عضوية جمعية المفتاح الذهبي للشرف العالمي في استراليا . الطائف أفرزت ولازالت تفرز الكثير من المبدعين والمبدعات في شتى المجالات ! ! فأين أصحاب الأقلام الصادقة عن ذكرهذه المنجزات ؟ وأين أصحاب الأقلام الواعية عن محاسن ومفاتن عروس المصائف ؟ ستظل الطائف وأهلها كبيرة في عين كل عاقل حباه الله نعمة العقل وبصيرة القلب قلم رصاص