علقت إدراة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية صباح أمس الدراسة في كافة مدارس البنين والبنات استجابةً لتحذيرات هيئة الأرصاد وحماية البيئة التي أشارت إلى احتمالية هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة. وشهدت محافظتا الأحساءوحفر الباطن هطولاً لأمطار غزيرة أدت إلى تدني مستوى الرؤية وتكوّن المستنقعات على الطرق صاحبها وقوع عددٍ من الحوادث، فيما هطلت أمطار خفيفة على كل من الدماموالجبيل وبعض المدن والقرى والمراكز استمرت حتى المساء. ففي الأحساء انقطع التيار الكهربائي على عددٍ من المدن والبلدات، حيث سارعت شركة الكهرباء لإعادة الخطوط سريعاً، كما تذمر سالكو طريق بقيق من تأخر استجابة الجهات المعنية من الهلال الأحمر وأمن الطرق لمباشرة الحوادث التي شهدها الطريق، مطالبين بسرعة الاستجابة إلى افتتاح فرع للهلال الأحمر على الطريق، بينما شهدت محافظة الخفجي أربعة حوادث أثناء إخلاء طلاب المحافظة من المدارس. وعبر مجموعة من المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور في المنطقة عن استيائهم من تأخر إصدار قرار تعليق الدراسة الذي حسب وصفهم جاء متأخراً، خاصة أن بعض أولياء الأمور تبعد مدارس أبنائهم عن قراهم ومدنهم مسافات طويلة، الأمر الذي تسبب في حدوث اختناقات مرورية وارتباك لدى كثير من أهالي الطلاب والطالبات. من جهته أوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد أنه نظراً لتوقع هطول أمطار أمس، وعند حدود الساعة العاشرة تم استدعاء أولياء الأمور لاستلام أبنائهم وبناتهم، مع التأكيد على الهيئة الإدراية والتعليمية بالبقاء داخل المدارس لحين انصراف جميع الطلاب، موضحاً أن قرار استمرار تعليق الدراسة لبقية الأسبوع راجع إلى اللجنة المكونة من التعليم والدفاع المدني ولجنة السلامة، التي لم تصدر حتى الآن قراراً بذلك. وقال مدير إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان إن إخلاء المدارس لا يعني أنها غير مهيأة للدراسة في ظل تلك الظروف، وإنما جاء ذلك حرصاً على سلامة الطلاب من السيول التي قد تخلفها الأمطار، مشيراً إلى أن الاستعدادات قائمة وفق الخطّة المعّدة مسبقاً من خلال توفير أطواق النجاة والقوارب وسيارات الإنقاذ. وأكد الخشمان أن شوارع المنطقة آمنة تماماً والتخوف يكمن في الأنفاق الواقعة في مدينة الدمام، وتعطل السيارات في داخلها منوهاً إلى أنه سيتم إغلاقها في حال ارتفاع منسوب المياه، محذراً في الوقت نفسه من الإشاعات التي يتداولها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تثير الخوف والفزع بين المواطنين والمقيمين. وأضاف اللواء الخشمان أن إدارته اتخذت كافة التدابير والاحتياطات اللازمة للتعامل مع الأخطار الناجمة عن الأمطار المتوقعة، وتتابع بشكل مستمر وعلى مدار الساعة تحديثات التنبيهات الصادرة من هيئة الأرصاد للتغيرات المناخية في المنطقة. من جهته أكد المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي فهد الغامدي أنهم سخروا جميع طاقاتهم لتقديم الخدمات الإسعافية لمحتاجيها، فيما تم تدعيم المراكز الإسعافية بالتموين الطبي وسيارات الإسعاف والكوادر الفنية والطبية الإسعافية، مشيراً إلى أن عدد الفرق الإسعافية في الوضع الطبيعي 46 بمعدل فرقة إسعافية واحدة في كل مركز، بالإضافة إلى 7 للتدخل السريع، وفي حالة الطوارئ يتم رفع الجاهزية إلى 50% للفرق الإسعافية أي بعدد 81 ترتفع إلى 138 عند الحاجة القصوى أما في الحالات الطارئة المؤكدة فيكون عدد الفرق الإسعافية 184 وعدد سيارات الإسعاف 81، منوهاً أنه وفي حال الحاجة إلى الدعم الخارجي فإن الإدارة تطلب الدعم من المناطق الأخرى في المملكة بالتنسيق مع الإدارة العامة للخدمات الطبية الإسعافية.