أوضح رئيس قسم تقنية القلب في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور عبدالله الشهري، أن القسم يجري عمليات القسطرة بشكل مستمر، وأن الطاقم الطبي بقسم تقنية القلب في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر يجري في كل يوم ما بين «4 إلى 5» عمليات، وقال «هذا عدد كبير بالنسبة لأمراض القلب، ولكن بما توفره إدارة المستشفى والجامعة من أجهزة تدعم القسم ومعدات طبية حديثة وطاقم متميز تَسهُل علينا هذه العمليات ونحقق فيها النجاح». جاء ذلك في الحملة التوعوية لأمراض القلب التي اختتمت أمس بعنوان «احمِ نفسك من تصلب الشرايين»، التي نظمها قسم تقنية القلب في كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الدمام بمناسبة اليوم التوعوي لتصلب الشرايين التاجية. وقال إن هذه هي الحملة الثانية من نوعها التي يقيمها القسم والهدف منها التوعية بمرض تصلب شرايين القلب أو الشرايين التاجية، وأن نسبة «5.5 في المائة» من الوفيات في المملكة تكون بسبب تصلب الشرايين التاجية، وهذه نسبة كبيرة يجب التوعية لها بشكل جاد، وإن الهدف من الحملة توعية الناس بطرق تشخيص العلاج، وكيف يعرف المريض أنه مصاب، وطبعاً مريض القلب يُعرف عندما يشعر بألم في الصدر وهذا له علاقة بالمجهود، حيث مع زيادة المجهود يحس بزيادة الألم، وهذا أول مؤشر يدل على وجود مشكلات أو قصور في تروية القلب، وأي مجهود يشعر معه بالألم في منتصف الصدر بمواصفات معينة ويصعد إلى الرقبة ثم اليد وعند إيقاف المجهود يتوقف الألم فهذه من مؤشرات قلة تروية القلب. وأضاف، أن الرجال أكثر إصابة من النساء بأمراض تصلب الشرايين، خاصة المرحلة العمرية الأقل من 45 أو ما قبل سن اليأس، وما بعد سن اليأس تصبح النساء كالرجال في نسبة الإصابة، ولكن في أقل من 45 فهو أكثر في الرجال، وأشار إلى أن العمر من أهم أسباب زيادة تصلب الشرايين، وكان في السابق العمر الأكثر من 45 هو العمر الذي يصاب الناس فيه بتصلب الشرايين، ومع وجود عوامل الخطورة أصبحنا نجد مرضى في عمر الثلاثين وفي الأربعين يعانون من تصلب الشرايين، وذلك نتيجة للسمنة والإصابة بمرض السكري، وزيادة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وهذه العوامل وعوامل التغذية وعدم الوقاية رفعت من نسبة الإصابة بتصلب الشرايين حتى عند صغار السن.