كشف منظمو مهرجان الصحراء عن تسجيل أعلى نسبة حضور للفعاليات يوم أمس الأربعاء، حيث زار المهرجان نحو عشرة آلاف توزعوا على مواقع الفعاليات الخمسة، كما حظيت فعاليات السوق الشعبي قطين البادية بالعدد الأكبر من هذا الحضور، وقد ساعد تحسن الأجواء وارتفاع درجات الحرارة وتسجيلها أمس 18 درجة مئوية، في خروج أهالي حائل وزوارها للفعاليات. ولفت أحد المنظمين إلى وجود قاعدة بيانات لأكثر من 400 من النساء العاملات والأسر المنتجة في منطقة حائل تمت دعوتهن خلال المهرجانات السياحية في المنطقة، مشيرا إلى انخفاض نسبة الحضور في السابق لكنه تضاعف خلال السنتين الماضيتين بسبب ارتفاع مدخولات الأسر المنتجة والحرفيات من النساء اللائي انخرطن في أعمال المهرجان في دوراته السابقة. وأشار إلى أن المهرجانات أتاحت تشكيل أسواق موازية خدمت نساء المنطقة بتواصل زبائنهن طوال العام لإعداد وجبات المناسبات الاجتماعية وشراء منتجاتهن الأخرى، وكل ذلك زاد من دخلهن المادي وأصبحن سيدات أعمال. وبيَّن منظم فعالية السوق الشعبي أحمد النامي ل»الشرق» أن قاعدة البيانات الخاصة بالنساء العاملات يتم تحديثها بعد انتهاء كل مهرجان، حيث نلاحظ ارتفاعاً في عدد النساء الراغبات في الانخراط في مثل هذه الأعمال خاصة البائعات، كما نلاحظ ارتفاع مبيعات الأطعمة وخلطات العطور وبعض الحرف الأخرى. وأشار النامي إلى أن اللجنة النسائية للمهرجان تواصلت مع البائعات قبل انطلاقة المهرجان بوقت كافٍ ودعوتهن للمشاركة. وشدد النامي على أن المدخولات العالية التي حققتها النساء في السنوات الماضية قادت بعض الأسر للانخراط في هذه الأعمال والاستفادة من المهرجانات بزيادة الدخل والتسويق لمنتجاتهن. من ناحية أخرى اختتمت أمس مسابقة أفضل طبق كليجا ضمن فعاليات مهرجان الصحراء الدولي من إعداد السيدات البائعات في السوق الشعبي. وذكر منظم المسابقة أحمد النامي أن لجنة التحكيم أشركت زوار المهرجان حول أفضل كليجا من خلال استبيان مخصص حيث شارك عدد كبير من الزائرين في التذوق وترشيح الأفضل. وحصلت نورة الرويس على المركز الأول و وضحى صقر الشمري على المركز الثاني، فيما حصلت لولاحة سعد الحربي على المركز الثالث. وأشارت الفائزة بالمركز الأول نورة الرويس إلى أن هذه المسابقات تضفي نوعاً من التنافس بين البائعات بما يسهم في تحقيق جوده عالية في المنتج. من ناحية أخرى تواصلت فعاليات القافلة بشكل يومي تجول أرجاء مواقع المهرجان، وهي مكونة من 15 من الإبل عشرة من الخيول وهي مجهزة على طريقة القوافل القديمة يمتطيها عدد من الزوار من الشباب والأطفال لتدريبهم على كيفية ركوب الخيل والإبل وإطلاعهم على كيفية مسيرات القوافل القديمة، وقد شارك العديد من الزوار في ركوب الإبل والخيل والتجول بها في المضمار المخصص وسط الفعاليات. من جهته قال أحد زوار المهرجان من محافظة جدة عبدالعزيز الزهراني إنني قدمت إلى حائل من أجل فعاليات المهرجان بعد متابعتي لتغطيات المهرجان عبر وسائل الإعلام وجئت برفقة أسرتي على الرغم من أنها المرة الأولى التي أزور فيها المنطقة وأنا لم أتعود على موجات البرد القارس إلا أن حبي للتراث الشعبي دفعني لمقاومة البرد والتمتع بفعاليات المهرجان . زوار المهرجان يشاركون في التحكيم على المسابقة نساء يعرضن منتجاتهن على الزوار