ينتظر سكان محافظة القنفذة كشف الستار عن مشروع مستشفى جنوب القنفذة، الذي طال انتظاره لأكثر من خمس سنوات، وأصبح حلماً يراود أهالي الأحياء الجنوبية للمحافظة ممن ملوا انتظار المواعيد وبُعد المسافة وضعف الخدمة المقدمة لهم من المستشفى الوحيد في المحافظة. «الشرق» التقت عدداً من السكان الذي عبروا عن تذمرهم من طول الانتظار للإعلان عن بدء استقبال المرضى، وفتح أقسام العيادات في المستشفى، حيث يقول المواطن محمد السلامي «أصبحت أنظر إلى المشروع بنظرة اليأس، فنحن في أشد الحاجة إلى افتتاح المستشفى الذي من شأنه أن يخفف بشكل كبير من معاناتنا مع مستشفى القنفذة العام، ويضيف المواطن خليل الغانمي «أصبحنا ننتظر لأكثر من شهر في مراكزنا الصحية، ليس لأجل الكشف في المستشفى العام، بل من أجل تنسيق موعد لمراجعة المستشفى فيما بعد». «الشرق» وقفت على المشروع الذي كثر الحديث عن تعثره، بالرغم من أنه كلف الكثير من خزينة الدولة. حيث التقينا مدير المشروع في الشركة المنفذة المهندس سيد عبدالوهاب، الذي تحدث قائلاً «نحن نعلم أن الكل يتحدث عن تأخر تسليم المشروع في وقته لأكثر من عامين ونصف، ونحن نعترف بذلك. ولكن هناك الكثير من المعوقات التي أسهمت بشكل مباشر في تأخر تسليم المشروع، موضحاً أن أبرزها هو تأخر الوزارة في تعيين مكتب استشاري للمشروع، وقال «هذه المسألة فقط أخذت من مدة المشروع ما يقارب ستة أشهر». واضاف المهندس عبدالوهاب قائلاً «هناك أيضاً الكثير من العوامل الإضافية التي أسهمت في تأخر المشروع، منها مشكلة إيصال التيار الكهربائي، بسبب تفاوت الجهد ما بين الأجهزة والمحطة المغذية للمشروع، وصغر حجم المساحة الخاصة بأرض المشروع، التي صعبت مهمة توزيع مباني الخدمات للمستفيدين، إضافة إلى مشكلة الارتفاع الكبير في أسعار البناء في فترة البناء مقارنة بفترة توقيع العقد، الذي تم اعتماده بمبلغ 62 مليون ريال، لافتاً إلى أنه يعمل حالياً على مشروعات بنفس المواصفات في القنفذة تتجاوز قيمتها مائة مليون ريال، وقال «مع ذلك نحن ملتزمون مع الوزارة بتسليم المشروع بعد شهرين من الآن». من جهته، علق المتحدث الإعلامي لصحة القنفذة عبدالله محمد عبادي بقوله إن وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية للقنفذة تبذل كل ما بوسعها من أجل تجهيز المشروع بالشكل المطلوب، وأضاف أن المشروع سيرى النور قريباً، وأنه خلال الأسبوعين المقبلين سيتم طرح الكثير من المناقصات الخاصة بالمشروع، منها الصيانة، والصيانة الطبية، والتغذية. ونوه إلى أن مثل هذه المشروعات الكبيرة لا يتم تشغيلها بشكل كامل، ولكن بطريقة تدريجية، حيث يتم تشغيل العيادات الخارجية، مروراً بالطوارئ، وانتهاء بباقي الأقسام المهمة في المستشفى.