ناشد سكان بلدة الحازمين في محافظة القنفذة المسؤولين بتنفيذ وعودهم التي مازالوا يحلمون في أن تكون واقعاً حياً، كما ذكروا خلال جولة قامت بها “الشرق” والتقت بهم. وتلخصت آمالهم في إيجاد بنية تحتية شاملة لكل الخدمات؛ من شأنها أن تعزز من دورها ضمن المدن والقرى والمراكز المنتشرة في أرجاء المملكة. ويقول أحد سكان البلدة الأثرية، الحازمين؛ التي تقع بالقرب من وادي قانونا ولا تبعد كثيراً عن مشروع السد الذي يقام في الوادي سوى سبعين كيلومتراً شرق القنفذة، إن الأهالي يتمنون أن يشاهدوها في أفضل حال، حتى وإن لم تحظ بالكثير من الاهتمام. أما محمد القرني فيقول: استبشرنا بمشروع الطريق الذي يربطنا بمحافظة القنفذة مروراً بمركز سبت الجارة، حيث إنه سيسهم في تخفيف معاناتنا مع الطريق الترابي الذي نسلكه، لكن للأسف حتى هذه اللحظة لم يكتمل المشروع بالرغم من مرور ما يقارب العام ونصف العام على انتهاء عقده. وأضاف: محرومون من الخدمات البلدية، وهناك ضعف كبير في الخدمات المقدمة لنا، نحن لا نريد ترقية لباقات الإنترنت الذي لا يعمل لدينا، أو إنارة لحينا المتواضع، أو صيانة لشبكة المياه المعدومة، أو إضافة أعداد جديدة للحاويات التي لا نراها إلا في الأحياء والقرى المجاورة، فكل ما نتمناه هو سفلتة الطريق الخاص بالبلدة، وأن نحظى باهتمام بسيط من البلدية. أما أحمد العيسى فيقول: لقد مللنا الانتظار في سبيل أن نحصل على الخدمات، فالبرغم من مرور ما يقارب الثلاثة أعوام على بدء تنفيذ مشروع سد وادي قانونا، الذي لا يبعد عنا سوى بضعة كيلو مترات إلا أن هذا الأمر لم يشفع لنا، بحكم قربنا من هذا المشروع الحيوي. ويرى كل من مسفر العيسى وحسن إبراهيم وعلي القرني أن وضع قرية الحازمين يحتم على أصحاب القرار بالنظر فيه، حيث تعد القرية نقطة مرور للكثير من زوّار وادي قانونا، الذي يحظى بالكثير من المناظر الخلابة التي تجبر الزائر لهذا الوادي على العودة له لأكثر من مرة. وعلق رئيس بلدية سبت الجارة عبدالله الزبيدي قائلاً: ما يخص الطريق فهذا ليس من شأننا، وهو من اختصاص وزارة النقل، أما ما يخص بلدية سبت الجارة فالبلدية لم يمض على بدء العمل بها أكثر من شهرين، ونحن مازلنا نعمل وفق إمكانيات بسيطة جداً، وهناك الكثير من المشروعات التي سنقدمها للحازمين ولغيرها من القرى التي تقع داخل نطاق عمل بلدية سبت الجارة، كما أننا لا نملك المعدات الكافية لتغطية جميع القرى في الفترة الحالية، بل إننا نستعين بمعدات بلدية محافظة القنفذة في هذه الفترة. وأضاف الزبيدي قائلاً: سيتم نهاية هذا الأسبوع فتح المظاريف الخاصة بمناقصات البلدية، التي تخص مشروعات من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمة بمركز سبت الجارة وجميع القرى التابعة، ومن ضمنها بلدة الحازمين، فكل ما نحتاجه من المواطنين هو قليل من الصبر والوقوف إلى جانبنا في هذه المرحلة بالذات. “الشرق” حاولت إيجاد رد من مسؤولي إدارة النقل بالقنفذة، حول أسباب تأخر تنفيذ بعض المشروعات، لكن لم نجد الرد. بلدة الحازمين كما تبدو (الشرق)