حظي سوق الأسر المنتجة في المخواة الذي ينظم على هامش مهرجان الربيع بالنسبة الأعلى من إقبال المتسوقين والمتسوقات لما يحويه من مشغولات وصناعات يدوية ومأكولات شعبية. “الشرق” تجولت داخل السوق فكان موقع حجازية والذي تديره (أم جهاد) بإشراف جمعية البر في بلجرشي مميزا بروعة التنظيم وجودة المعروض واستخدام التقنية في العرض حيث أتاحت للزوار استعراض شاشة الكمبيوتر للاطلاع على أجود منتوجاتها وفخر صناعتها كان في مقدمتها خلطة البروست وخلطة بهارات القهوة وأنواع من تركيبات العطور ومرطبات الجسم والتي تضمن أم جهاد على حد قولها سلامتها من أي مضاعفات لاعتمادها على مقادير محددة وخضوعها لتجربة وافية قبل عرضها بالسوق. وأوضحت في حديثها ل”الشرق” أنها اختارت اسم حجازية كعلامة مميزة لجميع ما تنتجه وهي بهذا تتحول من باحثة عن عمل إلى سيدة أعمال. وفي معرض مجاور، يجذب كل من سعاد عبدالله وليلى عبدالله الزوار ومرتادي السوق بمنقوشات على الزجاج تحمل رسومات مستوحاة من البيئة بألوان زاهية، وفي ناحية أخرى تعرض منى سعد أحمد منسوجات وأطقم تتعلق بالأطفال استخدمت فيها الصوف والقطن والحرير في تشكيلات تولد الفرح لدى الصغار. وعلقت بدرية حامد مسؤولة المعرض بأن هذه المعروضات صناعة محلية وبأيدي هؤلاء الفتيات بعد تلقيهن دورات تدريبية في هذه الأعمال أما ضيف الله سعدي من سكان قرية المروة فأبدع في تحويل سعف وليف النخيل إلى مظلات وحبال للكراسي ومكانس، وليس بعيدا معرض عيده الحربي للأكلات الشعبية التي تميزت بإعداد العيش الفاخر كما تسمية ويتكون من عيقان وشدقة ونباتات برية تقوم بجمعها وإضافة الماء عليها وقليل من الملح لتكون وجبة منوعة ومفيدة صحيا. وأكد ل”الشرق” مدير مجلس التدريب التقني والمهني في الباحة المهندس طارق معيض الزهراني المشرف على سوق الأسر المنتجة في المخواة أن دعم مثل هذه البرامج ماديا ومعنويا يعود بالنفع على الأسر المنتجة، موضحا أن السوق شهد مشاركة ودعم العديد من الجهات، منها جمعية البر الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية.