القحطاني ل الشرق: مقطع يوتيوب عن أسلحة العوامية «مفبرك» تكشفت ل»الشرق» حقائق جديدة حول هوية المقبوض عليهم في المداهمة الأمنية التي نجحت الجهات الأمنية فيها، قبل يومين، بالقبض على تسعة سعوديين متورط بعضهم في إطلاق نار على دوريات أمن أواخر الشهر الماضي. وعلمت «الشرق» من مصادرها في بلدة القديح أن الجهات الأمنية وضعت يدها على شاب ضالع في قضية قتل وقعت أواخر نوفمبر 2009، هو «علي . ج»، وأضافت المصادر أن القبض شمل شابين آخرين هما «فايز . م»، و «حسن . ر». وأوضحت المصادر أن المقبوض عليه «علي . ج» وشخصاً آخر هربا من الجهات الأمنية بعد تورطهما في مقتل الشاب هادي سعيد الصفار «عشرون عاماً»، الذي قتل برصاصة أثناء تبادل لإطلاق النار بين مجموعة من الشباب في البلدة. وأوضحت المصادر أن الشاب القتيل كان مارّاً بالصدفة في مرمى النار بين الطرفين اللذين كانا في مواجهة مسلحة «غريبة» وسط البلدة، على أثر خلاف شخصي انتهى بمقتل شاب بريء. وقد تعاملت الجهات الأمنية وقتها مع الحادثة، وقبضت على شابين، فيما هرب شابان آخران، وانتهت التحقيقات مع المقبوض عليهما آنذاك إلى تنازل والد الشاب القتيل، وإطلاق سراح الشابين. لكنّ الشابين اللذين يمثلان الطرف الآخر اختفيا منذ الواقعة، دون أن يُعثر لهما على أثر، حتى توصّلت الجهات الأمنية، الشهر الماضي، إلى معلومات تربطهما ببعض أحداث القطيف الأخيرة، وذلك حسبما علمت «الشرق» من مصادرها. وأوضحت المصادر أن الجهود الأمنية وجمع المعلومات انتهت إلى رصد نشاط المطلوبين في قضية القتل، وقضية إطلاق النار على دوريات، وتحديد موقع اختبائهما. ونبّهت المصادر إلى أن التدقيق الأمني رصد تحركات غير طبيعية في بعض المواقع الزراعية في بلدة الشويكة وبلدة القديح. وعلى أثر ذلك تمّت مداهمة الشويكة في اليوم نفسه الذي تمّت فيه مداهمة مزرعة أخرى غرب بلدة القديح جنوب بلدة العوامية. وهي المداهمة التي أوقعت «علي . ج»، وقُبض فيها على شابين آخرين لم تحدّد جهات التحقيق حتى الآن مستوى مسؤوليتهما في الأحداث. وعلمت «الشرق» أن الجهات الأمنية أطلقت، أمس، سراح مزارعين عجوزين من بلدة القديح؛ تمّ التحفظ عليهما أثناء المداهمة الأمنية، لعدم وجود صلة بينهما وبين الشبّان المقبوض عليهم، سوى كون مزرعتهما مجاورة للمزرعة التي تمّت مداهمتها. كما قالت مصادر شعبية إن متهماً آخر في قضية القتل «مسلم . أ» لايزال البحث عنه جارياً، مشيرة إلى أنه أفلت من المداهمة بملابس نسائية. المزرعة التي كان يختبئ فيها المطلوبون (تصوير: علي غواص)