أكد المستشار الأردني للمقدسات والممتلكات الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة عبد الناصر نصار أن بلاده لن توافق مطلقاً بدخول اليهود والمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه أو التواجد في أي بقعة من مساحته المقدرة ب 144 دونماً ، لأنها تخص المسلمين وحدهم . وقال نصار في تصريح صحفي اليوم " إن الجهات الرسمية الأردنية ترفض الطلب الإسرائيلي بصلاة اليهود ضمن المساحة الممتدة من " كأس الوضوء " حتى الباب الرئيسي للمسجد الأقصى والبالغة ستة أمتار ، أو الاقتراب منها ". وبين أن المطلب الإسرائيلي الأخير يدخل في سياق مخطط تقسيم الأقصى والاستيلاء عليه وتهويد مدينة القدسالمحتلة "، لافتاً الانتباه إلى أنه يحظر على اليهود الصلاة أو التواجد داخل المسجد . وأعرب عن قلق بلاده من الإجراءات والقرارات الإسرائيلية الصادرة مؤخراً من جانب واحد بحق المقدسات الدينية ، لاسيما المسجد الأقصى "، مشدداً على "التصدي لأي محاولة لتمريرها ". وأشار إلى قيام شرطة الاحتلال أمس بمنع المهندسين والعمال التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة بعمل صيانة لتمديدات المياه المغذية لباحات الأقصى ، ومصادرة أدواتهم وأجهزتهم والدفع بمغادرتهم تحت طائلة التهديد عند عودتهم ". وأكد " رفض كل ما من شأنه المساس بالدور الأردني التاريخي الديني السياسي في القدسالمحتلة "، لافتاً إلى أن "الوفد الأردني ، الذي يعكف على ترتيب زيارته للكيان الإسرائيلي خلال أيام ، سيطلب توضيحاً لتلك الإجراءات والقرارات التي تشكل انتهاكاً للقوانين والمواثيق الدولية وخرقاً لمعاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية " . وأكد الرفض الرسمي لأي إجراء أو اقتراب من أسوار المدينة المقدسة من قبل أي جهة كانت ، باستثناء الوقف الإسلامي الذي يشرف عليه المجلس الإسلامي الأعلى في القدسالمحتلة ، وذلك تماشياً مع القرارات الدولية وانطلاقاً من حرص الأردن على الدفاع عن المقدسات الدينية والتصدي لأي محاولة للمساس بها". وقال إن " المجتمع الدولي مدعو للتصدي لمحاولات سلطات الاحتلال المساس بالمقدسات الدينية واتخاذ التدابير الرادعة لذلك ضدها ". عمان | واس