جذب “معرض فن الساعات الكبير” الذي تنظمه دار الساعات السويسرية العالمية “باتيك فيليب” في قاعة الجوهرة بمدينة جميرا في دبي، الجمهور الذي افتتح رسمياً خلال هذا الأسبوع، حيث تفاعل الزائرون مع تفاصيل تاريخية عن أنواع كثيرة من الساعات المصنوعة في عدة فترات قديمة وحديثة وتعرفوا بصورة مباشرة على طريقة تصنيعها، حيث وجد الجمهور عن قرب تقاليد تاريخية عمرها 172 عاماً، عن طريقة صناعة مجموعة من الساعات روعي فيها معايير الابتكار والفن والحرفية والأشكال الجمالية، ويستمر المعرض إلي 27 يناير الجاري. واطلع الحضور على مجموعة المعروضات الموزعة على ثماني قاعات مقسمة بحسب الزمن، وتبدأ المراحل من حوالي قرن ونصف القرن وصولاً إلى يومنا الحالي، ولم تتمكن دار الساعات العالمية من إحضار بعض الساعات التاريخية لعدم سماح الحكومة السويسرية بإخراجها من الدولة على اعتبار أنها من الكنوز التاريخية للبلاد. وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة “باتيك فيليب”، ثيري ستيرن للإعلاميين قائلاً إن مجموعة المعروضات تضم جميع الطرازات المتقدمة والمعقدة، وهناك أيضاً تشكيلة من الساعات تعود لمتحف الشركة في جنيف، وأوضح أنهم اختاروا مدينة دبي للعرض كونها مكاناً حيوياً في منطقة الشرق الأوسط التي سينتقل منها المعرض إلى عدد من المحطات العالمية. ويقدم المعرض أكثر من ستين ساعة نادرة تم استقدامها من متحف الشركة في جنيف الذي تمتلكه عائلة ستيرن، بالإضافة إلى أن هناك ما يقرب من أربعمائة قطعة معروضة على مساحة ألف و500 متر مربع، تحمل موضوعات مختلفة عن عالم الساعات ومراحل تطورها، بالإضافة إلى لمحة عن مقر الشركة التاريخي في جنيف وورشها ومتحفها. وتأتي ساعة star caliber 2000 كواحدة من أبرز محتويات المعرض، وهي ساعة جيب مزدوجة الوجه استغرقت الشركة حوالي تسع سنوات لإنتاجها ضمن عمليات طويلة من البحث والتطوير. وتضم 21 وظيفة أساسية وست براءات اختراع مسجلة، وتعدّ الثالثة من حيث التعقيد عالمياً، وتحتوي على الوقت والتقويم الدائم ومواعيد شروق الشمس وغروبها وتعاقب المواسم، كما تظهر حركة مدار القمر ومنازله، وتدق عند تمام الساعة وربع الساعة، وتعد أول ساعة متوافقة مع التسلسل الدقيق لنغمة ويستمنستر الشهيرة. ومن المعروضات المميزة أيضاً ساعات اليد وساعات الطاولة المقببة والمزينة والمرصعة بالمينا والمجوهرات، إلى جانب حوالي مائتي ساعة ثمينة. إلى ذلك تظهر ساعة The Sky Moon Tourbillon وهي ساعة المعصم الأكثر تعقيداً ضمن المعروضات، وساعة الجيب “الزهور الكبيرة” التي صممت خصيصاً للسوق العربية منذ قرون، وعلبة النشوق “حب وموسيقى” التي تعود إلى عام 1830. لقطة من المعروضات