أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الأردن ليس جارا أو متفرجا أمام القضية الفلسطينية الإسرائيلية بل له مصالح كبيرة من نتائج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا أن الأردن شريك في عملية السلام مع إسرائيل وأمريكا ومع كافة الأطراف التي تسعى إلى السلام في المنطقة. وأشار كيري خلال لقائه وزير الخارجية الأردني ناصر جوده أمس في عمان إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بمستقبل زاهر للشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، وأن رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس متمسكون في عملية السلام، على الرغم من أن بعض الأوقات كانت تسود أجواء توتر سواء في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية إلا أن هذه المفاوضات دائما ما كانت صعبة، متسائلا ما هو البديل للسلام، صراع مستمر ودائم، فمع غياب السلام سيكون هناك صراع على المدى الطويل، والمنطفة لا تحتاج إلى صراع دائم. أما فيما ما يتعلق بالملف السوري فأكد كيري أن الولاياتالمتحدة تفهم ما يحدث في سوريا وتأثيره على الأردن، معربا عن امتنانه للشعب الأردني لاستقباله هذا الكم من اللاجئين السوريين وجهود الأردن في التعامل مع الأزمات والسخاء الذي دفع الأردنيين لفتح أذرعهم مع أن ذلك كان صعبا وله أثر كبير على الاقتصاد الأردني. وقال وزير خارجية الأردن ناصر جودة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، بأن الوزير الضيف حرص على حضور أعمال لجنة مبادرة السلام العربية واطلاع اللجنة على آخر تطورات على الملف الفلسطيني الإسرائيلي والتركيز على الإيجابيات التي يشهدها الجانبان التي تضمن الأمن للجميع. وشدد وزير الخارجية على موقف الأردن من الاستيطان بأنه عقبة أمام السلام وهو غير شرعي وغير قانوني ويجب تسريع المفاوضات لعلاج كافة القضايا والوصول إلى حل نهائي، فقضية الحدود ستنهي من الاستيطان مشيرا إلى أن الأردن لديه مصلحة وطنية عليا بإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه كيري أن الأردن سيواصل العمل والتنسيق مع جميع الأطراف لدعم المفاوضات التي تعالج مختلف قضايا الوضع النهائي، والمرتبطة بمصالح أردنية عليا، وفق جدول زمني واضح. وشدد الملك على أن المجتمع الدولي مطالب بممارسة دور أكبر لوقف الإجراءات الأحادية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كونها غير شرعية وغير قانونية، وتشكل عقبة حقيقية أمام مساعي تحقيق السلام.