طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة دولية في موت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد ظهور نتائج مخبرية ترجح وفاته مسموماً بمادة البولونيوم، فيما أشار خبراء سويسريون إلى أن نسبة البولونيوم المرتفعة في رفات عرفات تشير إلى تورط طرف آخر. وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أمس إن «النتائج أثبتت تسمم عرفات بمادة البولونيوم». وأضاف «كما تم من تشكيل لجنة دولية للتحقيق في مقتل رفيق الحريري فيجب أن تكون هناك لجنة دولية للبحث في مقتل الرئيس عرفات». واتهم أبو يوسف إسرائيل بالضلوع في قتل عرفات، مشيراً إلى أنه «في تلك الفترة كان معروفاً للجميع أن الهدف كان إزاحة عرفات من المشهد السياسي وهو ما سعت إليه إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية». وأضاف أن «أصابع الاتهام الآن موجهة إلى إسرائيل ومَنْ يستطيع إثبات ذلك هو لجنة تحقيق دولية استناداً للتقارير والظروف التي أحاطت بمقتله». وأعلن المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أمس أن «لجنة التحقيق الفلسطينية (في وفاة عرفات) ستعقد اليوم مؤتمراً صحفياً سيتحدث فيه رئيس اللجنة توفيق الطيراوي عن مضمون ومحتوى التقرير في المقاطعة» مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله. وبدأت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعاً أمس لبحث موضوع التقرير، بحسب ما أعلن عضو المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول. وفي لوزان، أكد خبراء سويسريون أمس أن التحاليل العلمية التي جرت في سويسرا لا تتيح البت ما إذا كان البولونيوم كان سبب وفاة عرفات. وقال البروفسور فرنسوا بوشو «لا يمكن استبعاد ذلك»، موضحاً «أن نتائجنا تدعم منطقياً فرضية التسمم». وقال هؤلاء الخبراء إن نسبة البولونيوم المرتفعة في رفات عرفات تشير إلى تورط طرف آخر. ويتهم عديد من الفلسطينيين إسرائيل بتسميم عرفات وهو ما تنفيه الدولة العبرية على الدوام. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون أن شارون أعطى أوامر بعدم قتل عرفات.