يلتقي منتخبا المكسيك «حامل اللقب» ونيجيريا اليوم الجمعة على إستاد محمد بن زايد في أبوظبي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للناشئين (تحت 17 سنة) لكرة القدم التي تحتضنها الإمارات منذ 17 أكتوبر الماضي. وتلعب اليوم أيضاً الأرجنتين مع السويد على الملعب ذاته في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. ويحمل النهائي طابع الثأر للمكسيك التي خسرت أمام نيجيريا بنتيجة كبيرة 1-6 ضمن منافسات المجموعة السادسة من الدور الأول. كما سيكون النهائي تاريخياً للمنتخبين، مع سعي نيجيريا لنيل اللقب الرابع بعد أعوام 85 و93 و2007 وبالتالي الانفراد بعدد مرات التتويج التي كانت تتقاسمها مع البرازيل برصيد ثلاثة ألقاب، وطموح المكسيك بإحراز اللقب للمرة الثالثة بعد عامي 2005 و2011 وبالتالي معادلة رقمي نيجيرياوالبرازيل. استحق المنتخبان الوصول للنهائي بعدما عبرا عقبتين صعبتين في ربع ونصف النهائي، حيث تفوقت المكسيك على البرازيل بركلات الترجيح 11-10 (الوقت الأصلي 1-1) ومن ثم على الأرجنتين 3-0، في حين فازت نيجيريا على الأوروجواي 2-0 والسويد 3-0. ويرشح النقاد منتخب نيجيريا لإحراز اللقب، بالنظر إلى ما قدمه من أداء هجومي مميز وتحقيق نتائج باهرة حيث خاض ست مباريات فاز في خمس منها وتعادل مرة واحدة كانت مع السويد 3-3 في الدور الأول. كما امتازت نيجيريا بهجوم كاسح هو الأفضل في البطولة حيث سجّل لاعبوها 23 هدفاً منها خمسة لكيليتشي ايهيناتشو الذي يملك فرصة المنافسة على لقب الهداف، إذ إن البرازيلي بوشيليا يتصدر الترتيب حالياً وله 6 أهداف. وتتنوع خطورة نيجيريا وصيفة بطولة إفريقيا تحت 17 سنة الأخيرة، حيث يبرز أيضاً تايوو أوونيي وموسى يحيي اللذان سجّلا أربعة أهداف وساكسيس إيسك والمدافع الرائع صامويل أوكون وموسى محمد. من جهتها، تجاوزت المكسيك الطامحة كذلك لتكون ثاني منتخب بعد البرازيل يحتفظ باللقب آثار خسارتها الفادحة في الدور الأول أمام نيجيريا لتحقق بعدها خمسة انتصارات متتالية. ويعد الحارس راؤول غودينيو اللاعب الأبرز في صفوف المكسيك بعدما كان بطل العبور إلى النهائي بتصديه لركلتي ترجيح في ربع النهائي أمام البرازيل ومن ثم لركلة جزاء سددها مهاجم الأرجنتين سيباستيان دريوسي في أول ثلاث دقائق من مباراة المنتخبين في نصف النهائي لأنها لو سجّلت لكانت أموراً كثيرة تغيّرت في المواجهة التي انتهت لصالح «أبناء الأزتيك» بثلاثية نظيفة. وتعوّل المكسيك أيضاً على إيفان أوتشوا هدافها برصيد أربعة أهداف والمهاجمين اليخاندرو دياز وأوليسيس خايميس والظهير الأيسر اليخاندرو رودريجيز. ويملك المنتخب المكسيكي دافعاً مهماً في مباراة اليوم وهو الثأر لخسارته المذلة في الدور الأول، وقد عبّرت كلمات أوتشوا عن ذلك بأفضل طريقة بقوله «ما زالت شوكة نيجيريا عالقة في حلقنا. نخوض النهائي لنهزمها ونثأر منها».