أفتح المدير التنفيذي للتشغيل بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالقطاع الغربي العميد مهندس خالد بن محمد باكلكا يوم أمس الأول (الاربعاء) المعرض الطبي المصاحب لليوم التوعوي لمرضى المفاغرة المعوية . وأوضح الدكتور خالد الرسيني إستشاري جراحة القولون والمستقيم ورئيس قسم الجراحة العامة و المشرف على اليوم التوعوي الثاني لمرضى المفاغرة, الذي نظمه قسم الجراحة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة تحت شعار " العناية بمرضى المفاغرة المعوية". وقال أن الهدف من هذا اليوم هو التوعية لمرضى "المفاغرة" والعناية بهم وبذويهم وتعريف المجتمع باحتياجاتهم, حيث أثبتت الإحصائيات العالمية أن هناك مئات الألوف من الأشخاص الصغار والكبار على مستوى العالم قد أجريت لهم هذه النوعية من العمليات الجراحية , ونحن في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة نظمنا هذا المعرض الطبي بمشاركة أقسام عديدة من المستشفى وتشمل أقسام الجراحة وقسم التغذية والتثقيف الصحي والشؤون الدينية وبمشاركة فاعلة من قسم التمريض , وذلك بتعريف المرضى بكيفية العنايه بهذا النوع من الجراحة والترتيبات التي قد يحتاجها المرضى حتى يتكيفوا في حياتهم اليوميه مع هذا النوع من الجراحة. وأشار الدكتور الرسيني إلى أن معظم المرضى الذين أجروا جراحة لعمل كيس المفاغرة "الفتحه الإخراجية" يشعروا بالقلق والخوف على مستقبلهم وهذا أمر طبيعي جداً يمكن للمريض الإطمئنان من أن عملية المفاغرة غير مؤلمة , إضافة الى أن الأطباء وكادر التمريض وممرضة العناية بالمفاغرة هم من يساعدون المرضى للتكيف مع كيس المفاغرة والتأكيد على أن طبيعة حياتهم يجب ألا تتغير بسبب العملية الجراحية التي ستتم لهم و سوف تتحسن حالتهم الصحية بإجراء العملية الجراحية , وسيكونون قادرين على تناول الطعام بشكل طبيعي والمشاركة في مجال واسع من الأنشطه الإجتماعية وغيرها, وهناك الكثير من المرضى ما زالوا يمارسوا الرياضة وركوب الخيل والسباحه بدون تأثير عكسي عليهم أو على كيس المفاغرة لديهم". وقد شارك في المعرض جهات طبية عديدة ذات علاقة بهذا المجال وتم توزيع المطبوعات التثقيفيه التوعويه وذلك بالمدخل الرئيسي لمركز العيادات الخارجية . من جهته ، بينت أخصائية المفاغرة المعوية والجروح عيسية عباس منسقة اليوم التوعوي لمرضى المفاغرة " انه بعد النجاح الدي حققه اليوم التوعوي الاول في السنه الماضيه وبعد الإقبال الكبير من المرضى وذويهم ومن العاملين بالمستشفى على أنشطته حرصنا على تنظيم هذا اليوم مرة أخرى لكي تستفيد منه أكبر شريحة من المرضى والمراجعين لأن مريض المفاغرة المعوية شخص عادي وسوي ومن حقه أن يعيش حياة كريمة مليئة بالحيوية والنشاط ، وألا ينعزل بسبب ما تعرض له من ظروف صحية , ويتم ذلك بالتفهم لحالته الصحية والتوعية والتثقيف المستمر له ولذويه وللمجتمع ككل عن هذه الفئة من المرضى ،وتوفير المستلزمات الطبية التي يحتاجونها والتواصل المستمر معهم ومع ذويهم , وشعارنا دائماً " أنت لست وحدك ودائماً نحن معك " ، و سوف ننظم هذا اليوم سنوياً لهؤلاء المرضى . وقالت سارة باقازي الإخصائية للمفاغرة أن هذا التخثث يعتبر نادر وأصبح حاجة ضرورية للمجتمع ، حيث أن عدد المرضى المصابين بهذه الحالات يحتاجون إلى عناية ودعم مستمر حتى بعد العملية وبعد الخروج من المستشفى . وأكدت على أن هذا التخصص أصبح يحتاج إلى توعية وتثقيف كما أنه تخصص جديد وهناك قله في المتخصصين في هذا المجال. جدة | سعود المولد