أوضح الدكتور خالد الرسيني استشاري جراحة القولون والمستقيم ورئيس قسم الجراحة العامة والمشرف على اليوم التوعوي الأول لمرضى المفاغرة، عند افتتاح المعرض الطبي الذي نظمه قسم الجراحة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة تحت شعار " العناية بمرضى المفاغرة المعوية". أن الهدف من هذا اليوم هو التوعية لمرضى العنايه "بالمفاغرة" والعناية بهم ، حيث أثبتت الإحصائيات العالمية أن هناك مئات الألوف من الأشخاص الصغار والكبار على مستوى العالم قد أجريت لهم هذه النوعية من العمليات الجراحية ، ونحن في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة نظمنا هذا المعرض الطبي بمشاركة أقسام عديدة من المستشفى وتشمل أقسام الجراحة وقسم التغذية والخدمة الإجتماعية والشؤون الدينية وأخصائيي الأورام بمركز الأميرة نورة للأورم وبمشاركة فاعلة من التمريض، وذلك بتعريف المرضى بكيفية العنايه بهذا النوع من الجراحه والترتيبات التي قد يحتاجها المرضى حتى يتكيفوا في حياتهم اليوميه مع هذا النوع من الجراحة. وأشار الدكتور الرسيني إلى أن معظم المرضى الذين أجروا جراحة لعمل كيس المفاغرة "الفتحه الإخراجية" يشعروا بالقلق والخوف على مستقبلهم وهذا أمر طبيعي جداً يمكن للمريض الإطمئنان من أن عملية المفاغرة غير مؤلمة، إضافة الى أن الأطباء وكادر التمريض وممرضة العناية بالمفاغرة هم من يساعدون المرضى للتكيف مع كيس المفاغرة والتأكيد على أن طبيعة حياتهم يجب ألا تتغير بسبب العملية الجراحية التي ستتم لهم و سوف تتحسن حالتهم الصحية بإجراء العملية الجراحية ، وسيكونون قادرين على تناول الطعام بشكل طبيعي والمشاركة في مجال واسع من الأنشطة الاجتماعية وغيرها، وهناك الكثير من المرضى ما زالوا يمارسون الرياضة وركوب الخيل والسباحة بدون تأثير عكسي عليهم أو على كيس المفاغرة لديهم". وقالت أخصائية المفاغرة المعوية والجروح عيسية مقبول منسقة اليوم التوعوي الأول لمرضى المفاغرة " إن مريض المفاغرة المعوية شخص عادي وسوي ومن حقه أن يعيش حياة كريمة مليئة بالحيوية والنشاط وألا ينعزل بسبب ما تعرض له من ظروف صحية، ويتم ذلك بالتفهم لحالته الصحيه والتوعية والتثقيف المستمر له ولذويه وللمجتمع ككل عن هذه الفئة من المرضى وتوفير المستلزمات الطبية التي يحتاجونها والتواصل المستمر معهم ومع ذويهم، وشعارنا دائماً " أنت لست وحدك ودائماً نحن معك "وسوف ننظم هذا اليوم سنوياً لهؤلاء المرضى . وقد شارك في المعرض جهات طبية عديدة ذات علاقة بهذا المجال وتم توزيع المطبوعات التثقيفية التوعوية وذلك بالمدخل الرئيسي لمركز العيادات الخارجية . وقال الدكتور الرسيني "كان الهدف الرئيسي من تنظيم هذا المعرض الطبي هو محاولة لزيادة وعي وتثقيف المجتمع ككل بالإضافة الى المرضى وذويهم بهذا النوع من الجراحة حيث أصبحت التوعية مهمة جداً بل أصبح نشر ثقافة الوعي الصحي تحمل أهمية كبرى حتى يتكيف المريض مع حياته اليومية، وقسم الجراحة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة نظم هذا اليوم التوعوي اهتماماً بمرضى المفاغرة إيماناُ بأهمية التوعية والتثقيف واحتفالاً بهم بمناسبة اليوم العالمي لهم الذي يقام في جميع أنحاء العالم .