أكد مدير مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مرفق القضاء المهندس ماجد العدوان أن المشروع يسير كما خطط له سلفا، داعياً الجميع لزيارة مقره للمس الفارق من خلال الدعم الكبير الذي يحصلون عليه من خادم الحرمين الشريفين الذي رعى هذا المشروع. وأضاف في تصريح خاص ل «الشرق» أن مجمل المحاكم ستقام خلال سنتين بعد تأمين بقية أراضيها، وستكون ذات أشكال مميزة في البناء. وقال العدوان إن عددا كبيرا من الشباب السعودي المؤهل يقوم على بناء العملية التطويرية، ووضع كل التصورات على أرض الواقع من خلال الاستراتيجيات، ومن ثم البدء في تطبيقها حتى لا تصبح حبرا على ورق. مشيرا إلى أن الازدحام تلاشى أمام كتابات العدل وأصبح من الماضي نظير ما قُدّم لهذه الكتابات من خدمات إلكترونية عالية المستوى، بالإضافة إلى تدريب العاملين على استخدام التقنية بما يخفف على المراجعين ويجعل تنفيذ المعاملات سهلا بدون تعقيد وأيضا مضاعفة أعداد كتاب العدل. مشيرا إلى أن آخر الإحصاءات كانت تشير إلى أن كاتب العدل ينجز في اليوم 15 معاملة أما بعد تطور الأدوات أصبح الإنجاز يتجاوز 150 معاملة يوميا. إضافة إلى أن المواقع المستأجرة للشأن العدلي ستكون من الماضي لأنها لن تخدم المرحلة النوعية التي أقبل عليها القضاء بعموم مستوياته. وحول آلية التطور التي طرأت على المشروع قال العدوان: من خلال نظام إلكتروني دقيق وعالي الجودة تخدم المحاكم وكتابات العدل وفرع الوزارة في كافة مناطق المملكة من خلال مركز القيادة والتحكم الموجود داخل المشروع، الذي يعمل على مدى 24 ساعة طوال أيام السنة، بالإضافة إلى الإجازات الرسمية، إضافة إلى تأمين ما يحتاجه العمل العدلي من احتياجات تقنية ومعرفة النواقص من خلال رصد مكمن الخلل في كل جهة تابعة لمركز التحكم في المشروع. لافتا إلى أن العمل التقني ليس كل شيء في المشروع، وإنما العنصر البشري الذي نحرص على تطوير أدائه لتتطور الخدمة المقدمة للمواطنين من خلال دورات متقدمة في كل المجالات التي فيها تماس مع المواطن إضافة إلى وضع بيئة مناسبة في المحاكم. ورحب العدوان بأي ملاحظات على المشروع أو حتى انتقاد لكن ليس قبل أن يتم الإلمام بالمشروع وأين وصل والاطلاع عليه عن كثب.