القصيم – خليفة الهاملي الضالع: جامع ضيدة غير صالح.. وقمنا باختيار أرض لبناء جامع جديد لم يسلم جامع ضيدة الذي أُنفق عليه مليونا ريال من الغش في البناء، فبعد بنائه بسنة اكتُشف فيه نواقص تم على إثرها إعادة النظر فيه.. ومن ثم هدم جدرانه وحرمان المصلين من الصلاة فيه تخوفاً من خطر سقوطه. وألقى عدد من الأهالي باللائمة على المقاول متهمين إياه بالتقصير والإهمال في البناء. ومؤكدين أن ما ذكره من أن هشاشة التربة هي السبب هو محض تهرب من المسؤولية، ومشيرين إلى أن هناك عدداً من المساكن التي تحيط بالمسجد مضى عليها أكثر من ثلاثين عاماً ولم يصبها شيء. مطالبين الجهات المختصة بدراسة شاملة وإعادة النظر في استكمال بنائه من جديد. لجنة الوزارة وتحدث إمام الجامع سطام حماد الفريدي قائلا: تقدمت بشكوى بعد إلحاح الأهالي بذلك؛ بسبب مضي ثلاث سنوات آنذاك، ولم يبت في وضعية جامع ضيدة من حيث ترميمه وإصلاحه، فجاءت لجنة من الوزارة وتجولوا في الجامع والسكن، وقالوا لي: لماذا تهدمت جدرانه؟ فقلت إن هذه رغبة المتبرع، أراد ترميمه بعد أن اقترح فرع وزارة الأوقاف في القصيم حلولاً له في ترميمه، فبدأ ثم توقف، ثم عادوا وأمروا بمنع الهدم أو البناء إلا بوجود مهندس من الفرع. منازل الجيران وتابع قائلاً: الجامع طيلة سنوات إقفاله -ست سنوات- لم يحدث لأعمدته أي زيادة أو خلل، وجواره مبانٍ مسكونة مضى عليها أكثر من ثلاثين عاماً لم تتأثر، فلماذا يقرر هدمه ولم يحدث خلل ولا زيادة طيلة السنوات الماضية؟ بل لماذا لم يلتفت إلى أن المباني المجاورة لم تتضرر ولم تشكل خطورة؟ دراسات وحفريات وأوضح بجاد ماجد الفريدي أن جامع ضيدة هو أحد أكبر الجوامع في محافظة الأسياح، وقد بُني على نفقة فاعل خير بتكلفة تجاوزت مليوني ريال، وذلك في عام 1425ه، ولم يتجاوز عمر هذا الجامع خمس سنوات حتى تم إغلاقه بتاريخ 1-5-1429ه من قبل الجهات المختصة؛ لما في ذلك من خطورة على المصلين، وفي شهر ذي القعدة من عام 1430ه تم إزالة الجدران وبقي الجامع قائماً، ومازالت الدراسات على أسباب التصدعات الحاصلة بالمسجد، وقد رفعت إمارة منطقة القصيم بذلك إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التى قامت بعمل حفريات ودراسات وأخذ عينات للتربة؛ للوقوف على آثار التكهنات الأرضية ومحاولة معالجة الآثار الناتجة عنها في المناطق السكنية، وقد تم التعاون أيضا مع جامعة الملك سعود – الفريق البحثي من كرسي المهندس عبدالله بقشان للتربة. ومازالنا حتى الآن ننتظر النتائج. تقصير المقاول واتهم الفريدي المقاول بالتقصير والتهاون في بناء بيوت الله، وقال: عدم إتقان العمل هو السبب في ذلك، ما جعل الجامع عرضة للتصدعات وسقوط الجدران وهو في زهرة عمره أي بعد سنة فقط من إنشائه. بينما هناك مبانٍ ومنازل بجواره يزيد عمرها عن ثلاثين سنة ولم تعانِ من هذه التصدعات التي ينسبها المقاول إلى هشاشة طبقة الأرض، مؤكداً أن هذا الادعاء غير صحيح. وقال: حتى بيوت الله لم تسلم من الغش والتهاون. مطالباً بمحاسبة المقاول وسرعة إتمام معاملة الجامع، مشيراً إلى أن الأهالي يتطلعون إلى اليوم الذي يعودون فيه للاجتماع لأداء الصلوات اليومية وصلاة الجمعة بعد أن تفرقوا في المساجد الصغيرة، وأملهم بالله ثم بالمسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية كبير. موقع جديد وتحدث ل «الشرق» مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة القصيم الشيخ سليمان الضالع قائلا: لقد اخترنا أرضاً للموقع الجديد للجامع، وسيبدأ التنفيذ فيه قريبا، أما الجامع الأول فهو غير صالح لما فيه من نزول بالأعمدة وخطر على المصلين.