أنكرعددٌ من جماعة مسجد عمار بن ياسر بحي العوالي (جنوب شرق) المسجد النبوي الذي أُسّس قبل أربعين سنة أنه يشكل أي خطر على المصلين نافيين الأخبار القائلة بأنه "آيل للسقوط" وأكدوا أنهم لم يسمعوا بها قطّ، بل أصرّوا على أنه "سليم" ولا يشكو أي خطر من الانهيار، رغم ما رصدته "المدينة" من قصور واضح في الاهتمام بالمسجد. المسجد سليم: محمد مرزا شيخ طاعن في السنّ يسكن بجوار المسجد، أكّد لنا أن والده مرزا محمد ياسين هو من بنى المسجد قبل أربعين عاماً وأنّه يتذكّر بناءه، ونفى نفياً تامًّا أن يكون على علم بأن المسجد سينهار أو به تصدّعات قائلاً: "المسجد طيّب، ولا يشكو من شيء أبداً، وكما ترون المسجد أمامكم وليس به أي شطب أو تكسّر"، وأخذنا في جولة دخل المسجد ليؤكد كلامه. وعن حاجة المسجد لإمام يقول محمد: كان إمام المسجد الشيخ عبدالعزيز يصلي بنا لسنوات ولكن أمه مرضت فترك المسجد، ومنذ ذلك الوقت جاء أكثر من إمام ولكنهم تركوا المسجد، وعزا محمد عزوف الأئمة عن المسجد إلى قِدم سكن الإمام وكونه "شعبيًّا" ولا أحد يريده. 3 أشهر دون إمام عبدالله من أهل الحيّ يقول: أكثر من ثلاثة أشهر وليس للمسجد إمام، و أرسلت إدارة المسجد إماماً ومكث أسبوعين ثم انقطع، ثم أرسلت إماماً آخر بعد أسبوع وفعل مثل الأول والآن يصلي من حضر من أهل المسجد، والمسجد يكتظ بالمصلين. مسجد "الحارة" : عبدالحي مرزا من مواليد الحارة يقول نحن نصلي في هذا المسجد منذ كنا أطفالاً أي قبل ثلاثين عاماً، وهو قديم جدًّا ولم نسمع أبداً أنه سيسقط أو أنه مهدد بالانهيار مع قدم بنائه، و كان للمسجد إمام لكنه انقطع، ثم جاءنا إمامان ولم يستمرّا معنا، والآن يصلي أيّ واحد من أهل الخير، وليس بالحيّ مسجد غيره، ونشاهد كيف يزدحم المسجد بالمصلين. تبرع المصلين: وقال عبدالحيّ إن أهل الحي تعاونوا في رمضان الماضي على ترميم ما استطاعوا من المسجد فغيّروا المكيفات إلى كهربائية بدلاً من الصحراوية، وغيروا مفارش المسجد وطلاء الجدران . إعادة بناء المسجد : من جانبه قال الدكتور محمد الأمين بن خطري المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينةالمنورة ل"المدينة" إنه وقف على المسجد بنفسه مؤكداً أنه سليمٌ ولا خطر عليه أبداً، لكنه قديم ويحتاج إلى هدم وإعادة بناء، وقال الدكتور خطري: نسعى أن يُهدم المسجد ويعاد بناؤه قريباً وكذلك سكن الإمام والمؤذن حال اكتمال المخططات والرخصة، ونفى أن يكون المسجد من الآثار، قائلاً إنه مسجد قديم ولكنه ليس أثريًّا.وحول حاجة المسجد لإمام ومؤذن قال الدكتور خطري إن الإمام والمؤذن قدّما استقالتهما في شعبان الماضي تقريباً، ومنذ ذلك الحين لم يتقدم أحدٌ للإمامة أو الأذان بالمسجد وما زال مكانهما شاغراً، ونفى أيضاً قيام أهل الحي بترميم المسجد بتبرعاتهم دون الرجوع لفرع الوزارة مؤكداً أن "هذا الكلام غير صحيح".