شاركت جامعة القصيم في مؤتمر التصنيف العالمي ال QS والذي عقد نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة الكورية " سيئول " وذلك بمشاركة أكثر من 50 جامعة مثلت العديد من الدول على مستوى العالم. وقد نجحت الجامعة في جذب الزوار من خلال جناحها الذي قدمت فيه نبذة عن الجامعة وكلياتها بعبوة رمزية احتوت على بروشور يوضح مسارات الجامعة الطبية والزراعية والشرعية والاقتصادية والهندسية بالإضافة لصحيفة الجامعة باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة لهدايا تذكارية تتضمن اسم الجامعة . وأشاد سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية كوريا الأستاذ أحمد بن يونس البراك بمشاركة جامعة القصيم الفاعلة في مؤتمر التصنيف العالمي والذي عقد لافتاً إلى أهمية مشاركة الجامعات السعودية في مثل هذه التظاهرات العلمية للاستفادة من خبرات الجامعات العريقة بالإضافة إلى تعريف العالم بالإنسان السعودي. كما أثنى البراك على صحيفة جامعة القصيم مؤكداً أنها تعكس برامج وأنشطة وتوجهات الجامعة بشكل احترافي. فيما شدد الملحق الثقافي الدكتور هشام عبدالرحمن خداوردي على أهمية مشاركة جامعة القصيم وغيرها من الجامعات السعودية في مثل هذه المحافل العلمية التي تحتضن الكثير من الخبرات والرواد مما يتيح لجامعاتنا الاستفادة من خبراتهم واقتناص فرص التعاون الأكاديمي والبحثي مع جامعات لها باع طويل في هذا المجال سيما في ظل النهضة التي يشهدها التعليم العالي بالمملكة خلال السنوات الأخيرة متمنياً للجامعات السعودية المزيد من التقدم والنجاح في سبيل الإسهام برفعة وتقدم الوطن. وكانت جامعة القصيم قد عززت مشاركتها بتقديم ورقتي عمل رئيسية ضمن برنامج المؤتمر قدمها رئيس الوفد الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والدكتور فهد بن عبدالرحمن المفضي وكيل كلية الهندسة للشؤون التعليمية حيث تحدث الدكتور الطامي بقاعة جامعة القصيم في المؤتمر عن التعاون الدولي لجامعة القصيم, مستعرضاً ما حققته الجامعة من تعاون في مجال البرامج الأكاديمية ومجال البحث العلمي, لافتاً أن الجامعة استطاعت توقيع عدد من عقود التعاون مع جامعات عالمية آسيوية وأوربية وأمريكية منها ما يخدم كلية معينة من كليات الجامعة ومنها ما يخدم الجامعة على المستويات الأكاديمية والإدارية والبحثية موضحاً أبرز الجامعات العالمية التي وقعت الجامعة عقوداً معها منها جامعة درم البريطانية وجامعة ستانفورد وجنوب كاليفورنيا الأمريكيتين وجامعة بكين الصينية. وقد أثارت الورقة العديد من الأسئلة من الحضور. تجربة جامعة القصيم في قبول الطلاب الغير سعوديين كما تحدث الدكتور فهد المفضي عن تجربة جامعة القصيم في التدويل للطلاب حيث يعتبر تدويل الطلاب من المؤشرات الايجابية للجامعات والتي تؤدي إلى رفع مستوى التعليم العالي, مشيراً إلى أن وجود الطلاب الأجانب في الجامعات السعودية سوف يسهم بشكل فعال في تعزيز ثقافات الجامعات السعودية حيث يُمكن الطلاب من التعايش والتبادل الثقافي مع الطلاب القادمين من ثقافات مختلفة ومتنوعة. وأضاف قائلاً: إننا نشهد تطوراً ملحوظاً في التعزيز الثقافي من خلال زيادة نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب إلى نسبة أعضاء هيئة التدريس المحليين وكذلك زيادة نسبة الطلاب الأجانب بالإضافة إلى برامج الابتعاث الخارجي إلى مختلف دول العالم. وقدم الدكتور المفضي نبذة مختصرة عن نسبة الطلاب الغير سعوديين في الجامعات السعودية حيث بلغت نسبة الطلاب الأجانب في الجامعات السعودية ما يقارب من 4% من إجمالي عدد الطلاب وكذلك بلغت نسبة الأكاديميين الأجانب في الجامعات السعودية ما يقارب من 40% من إجمالي عدد الأكاديميين وذلك حسب إحصائيات وزارة التعليم العالي للعام الماضي, بالإضافة لأعداد المبتعثين إلى مختلف دول العالم مما يعطي انطباعاً متميزاً في مجال تبادل الطلاب حول العالم . كما استعرض تجربة جامعة القصيم من خلال خطة الجامعة الإستراتيجية والتي حددت أحد أهدافها بتعزيز التعاون والشراكة الدولية من خلال مشاريع التبادل لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بين مختلف جامعات العالم, موضحاً التطور الملحوظ في نسبة الزيادة المستمرة لقبول الطلاب الأجانب خلال الخمس سنوات الماضية في برامج البكالوريوس والدراسات العليا مع إيضاح لتركيبة الطلاب الأجانب في جامعة القصيم وتوزيعهم على التخصصات العلمية مع توضيح الجوانب التي تجذب الطلاب الأجانب للالتحاق بجامعة القصيم والمميزات التي يحصلون عليها بالإضافة إلى ماهية المشاكل والصعوبات التي تواجه الطلاب الأجانب وطرق التقديم للقبول في الجامعة. جانب من الحضور الشرق | بريدة