يترقب المصريون محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، اليوم الإثنين وسط استعدادات أمنية غير مسبوقة. وكشف مصدر أمني مصري أن وزارة الداخلية قررت نقل محاكمة الرئيس المعزول وقيادات الإخوان المتهمين في قضية أحداث قصر الاتحادية إلى أكاديمية الشرطة في مدينة نصر، شرق العاصمة المصرية القاهرة. وكان من المقرر أن يُحاكَم مرسي وقيادات الإخوان في معهد أمناء الشرطة في منطقة سجون طرة جنوبالقاهرة. وأضاف المصدر الأمني أن قرار نقل المحاكمة إلى أكاديمية الشرطة جاء لضمان عملية التأمين وبعد منطقة المحاكمة عن أحداث وسط القاهرة، على أن يتم تأمين محيط الأكاديمية بإجراءات أمنية غير مسبوقة بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة. وكان النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، أمر بإحالة الرئيس السابق مرسي و14 آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين إلى محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بارتكاب أعمال العنف والتحريض على القتل والبلطجة التي جرت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر من العام الماضي. وتشمل قائمة المتهمين إلى جانب الرئيس المعزول كلاً من القيادي الإخواني عصام العريان، وهو نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وأسعد الشيخة، وهو نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، وأحمد عبد العاطي، مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق، وأيمن عبد الرؤوف، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعلاء حمزة، وعبد الرحمن عز، وأحمد المغير، وجمال صابر، ومحمد البلتاجي، ووجدي غنيم و4 متهمين آخرين. وأشارت التحقيقات إلى «استعمال المتهمين القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين» فأصابوا عديدا منهم بالأسلحة البيضاء وروّعوا المواطنين وقبضوا على 54 شخصاً واحتجزوهم جوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.