أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي في مجلس الغرف السعودي الدكتور عبدالرحمن الحقباني أن حالة هلع تنتاب مدرسي ومدرسات المدارس الأهلية العالمية بعد انتهاء المهلة التصحيحية ما سيتسبب في تغيب الكوادرالتعليمية عن الحضور، ما يعني تعليق الدراسة في 70% من المدارس الأهلية العالمية. وبيّن أنه على الرغم من استثناء المدارس الأهلية من نقل الكفالة لم يمنع استمرار مشكلة إلزام وزارة التربية والتعليم لمدرسي المدارس الأهلية العالمية بالحصول على ترخيص مزاولة المهنة ومصادقة شهاداتهم لدى الوزارة. ويوضح الحقباني أن وزارة التربية والتعليم عممت على إدارات التعليم ببدء إجراء المقابلات مع المدرسين والمدرسات لمنحهم التراخيص، غير أن هذه المقابلات لم تبدأ إلا بعد إجازة عيد الأضحى وانتهت يوم الخميس الماضي أي أن مدة إجراء المقابلات لم تتجاوز عشرة أيام عمل واقتصر إجراء المقابلات ومطابقة الشهادات والأوراق على الفترة الصباحية كما كان عدد المشرفين والمشرفات المكلفين بهذا العمل قليلاً جداً مقارنة بعدد مدرسي و مدرسات المدارس الأهلية العالمية والبالغ عددهم 30 ألفاً، أي أن 30% فقط من مدرسي و مدرسات المدارس الأهلية تمكنوا من الحصول على الترخيص الذي تشترطه وزارة التربية و التعليم على مدرسي المدارس الأهلية العالمية الأجانب للعمل فيها، في ظل عدم تمكن أغلب السعوديات من تدريس المناهج الأمريكية أو البريطانية التي تدرس في المدارس العالمية. وشدد الحقباني على أن تصحيح الأوضاع لا يختلف أحد على فائدته ومنفعته للبلد، ولكن على كل من وزارتي التربية والتعليم والعمل طمأنة معلمي المدارس الأهلية لضمان سير العملية التعليمية ومنح فترة أطول لمنح التراخيص وتصديق الشهادات تصل إلى عامين أو ثلاثة أعوام، لأنه لا يمكن تصحيح وضع كان فيه مدرسو المدارس الأهلية العالمية يدرسون مواد لم يحصلوا على شهادات فيها كما كانوا يعملون بشهادات دون الجامعية طيلة 30 عاماً لا يمكن تصحيح وضعهم خلال عام فقط. ولفت إلى وجود حالة من الهلع لدى المدرسين و المدرسات من دخول المفتشين عليهم و ضبطهم نتيجة مزاولة المهنة دون ترخيص، كما أن لدى المدرسات الأجنبيات حالة من القلق من أن يتم القبض على أزواجهن وترحيلهم حال كان مخالفاً لنظام العمل في المملكة. وأشار إلى أن إحدى المدارس الأهلية العالمية شهدت فرار المدرسات بعد أن سمعن بدخول مفتشة للمدرسة، قائلة الكثير من المدارس الأهلية العالمية في المنطقة الشرقية و الرياض و جدة شهدت تغيب كوادرها التعليمية أمس الأحد كما هددت أعداد أكبر بعدم الحضور ما لم تتم طمأنتهن من قبل وزارتي التربية والتعليم والعمل».