أكد مختصون على أهمية ممارسة الأنشطة البدنية لجميع مراحل العمر، بما في ذلك مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث إن فوائدها تتعدى الجسد للحالة النفسية وتكوين الشخصية. وذكرت المدربة الرياضية في أحد المستشفيات الخاصة إيمان راضي أن تحبيب الطفل في الرياضة وتعويده على ممارستها منذ طفولته مهم جداً، لفوائدها العديدة على نموه الصحي والجسدي والنفسي، بل إنها تسهم في علاج سلبيات شخصيته وتعدل من مزاجه، ومن فوائد الرياضة للطفل والمراهق خفض أعراض التوتر والقلق، وتعزيز الثقة في النفس خصوصاً لدى الأطفال الذين يعانون صعوبات في التعلم ويعانون انخفاض الثقة في النفس، وتساعد في تطوير الحالة الاجتماعية والأخلاقية، كذلك لها دور في خفض شحوم الجسم، وهي مرتبطة بانخفاض عوامل الخطورة المتعلقة بالأمراض القلبية، كما أن الأنشطة التي يتم فيها حمل الأثقال تؤدي إلى تحسين صحة العظام، شرط أن تكون الأثقال مناسبة للوزن والعمر، مبينة أن هناك فوائد تظهر على المدى البعيد من ممارسة الرياضة، فهي تقي من الأمراض التي تظهر لدى البالغين بسبب قلة الحركة، وتتضمن هذه الحالات أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة ومشكلات العظام وآلام أسفل الظهر. كما أنها ستؤدي إلى تنمية السلوك الإيجابي نحو ممارسة الأنشطة البدنية. من جانبه، أكد معلم الرياضة في إحدى المدارس عبدالرحمن ثابت على أهمية حصة التربية البدنية كونها تخلق في نفس الطفل أو الشاب الانتظام على ممارسة النشاط البدني طوال العمر، مما يربيه على النشاط والحركة، بالإضافة إلى أن الرياضة تحمي المراهق من اللجوء للأمور السيئة، وتفيد في علاج الاضطرابات النفسية الصعبة والاكتئاب.