بحث الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة في تعزيز الجهود لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق حيث تصاعدت وتيرة العنف بعد سنتين من رحيل آخر جندي أميركي. واستقبل اوباما المالكي في البيت الأبيض بعد سنتين من الانسحاب الأميركي من العراق لكن وسط مخاوف من أن يدفع تنظيم القاعدة البلاد مجدداً إلى حرب أهلية. وقال اوباما في ختام اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة "أجرينا مناقشات كثيرة حول طريقة العمل معاً للتصدي للتنظيم الإرهابي الذي لا ينشط في العراق فحسب بل يشكل تهديداً لمنطقة باسرها وللولايات المتحدة". وأضاف اوباما الذي لم يتحدث عن مساعدة محددة "للأسف، أن تنظيم القاعدة لا يزال نشطاً (في العراق) وهذا النشاط زاد مؤخراً"، مؤكداً أنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي في "كيفية التنسيق بيننا للتصدي لهذه المنظمة الإرهابية". من جهته، قال المالكي "لقد تباحثنا في كيفية مواجهة الإرهاب. إن مواقفنا وآراءنا متشابهة. لقد ناقشنا تفاصيل تعاوننا" في هذا المجال. وقبل الزيارة أكد مسؤولون أميركيون في جلسات خاصة أنهم يريدون تقديم مساعدة استخبارية إضافية إلى القوات العراقية التي تقاتل المتطرفين الذين عبر كثيرون منهم الحدود من سوريا. وفي مواجهة انتقادات للولايات المتحدة لتركها العراق يواجه مصيره بعد ثماني سنوات من الاحتلال، قال اوباما إنه يقدر عمل المالكي في تكريم 4500 جندي أميركي قتلوا في الحرب، عن طريق بناء "عراق مزدهر وجامع وديموقراطي". وقال المالكي إنه يأمل أن تساعد الولاياتالمتحدة في إعادة إعمار العراق، وأكد التزام حكومته باتفاق استراتيجي حول العلاقات بين البلدين بعد انسحاب القوات الاميركية. وأعترف المالكي بأن الديموقراطية في العراق "هشة" لكنه تعهد بإجراء الانتخابات في وقتها العام المقبل. أ ف ب | واشنطن